76

Muhalhil Sayid Rabica

المهلهل سيد ربيعة

Genre-genre

فقال الحارث مسرعا: «من أجله سعينا إلى هنا.»

فقال الأسير: «وماذا تفعل لو دللتك عليه؟»

قال الحارث ساخرا: «أطلقك حرا.»

فقال الأسير متهكما وفي صوته اضطراب يسير: «ومن يكفل لي صدقك؟»

فظهر الغضب في وجه الحارث، ولكنه أجاب في لهفة: «سل من شئت أن يكفل لك صدقي.»

فتقدم الأسير إلى الشيخ الشجاع الفند بن سهل، وكان إلى جوار الحارث وقال: «أريد هذا ضامنا.»

فنظر الشيخ إلى الحارث مترددا، فقال له الحارث: «اضمن له يا أبا مالك.»

فقال الشيخ: «ضمنت لك وفاءه، فمن أنت؟»

فلم يجبه الأسير، بل نظر إلى الحارث وقال له: «أتريد أن ترى المهلهل؟»

فقال له الحارث بحقد: «نعم، قلت لك أريد أن أراه لأضع هذا السيف في قلبه.»

Halaman tidak diketahui