Persekutuan Tiga Sekawan di Kerajaan Haiwan
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
Genre-genre
إن الله - عز وجل - عالم الحاضر والماضي والمستقبل، وهذه أول فضيلة، والثانية: هي أنه موجود في كل مكان، والثالثة: هي أنه غير متناه في القوة، أما الفضيلة الأولى فمختصة بالرأس الذي يدعى الأب، والثانية مختصة بالرأس الذي يدعى الابن، والثالثة مختصة بالرأس الذي يدعى الروح القدس، وهذه الفضائل مستقلة ومتصلة ببعضها كما تستقل الرءوس الثلاثة، وتتصل بعنق واحد.
الحمار :
إن الرءوس التي تذكرها هازئا ساخرا، هي ما ندعوه أقانيم لطبيعة الله - عز وجل - والأقنوم هو هو نفس الإبستيزي، والقيام بالنفس والذات، وقد قال بوليسيوس في كتاب الطبيعتين: «إن اليونان قد سموا الجوهر المفرد ذا الطبيعة الناطقة باسم الإبستيزي»، وهذا هو المراد عندنا أيضا باسم الأقنوم، وكما نقول: إن في الله ثلاثة أقانيم، كذلك نقول: إن فيه ثلاثة قيامات بالنفس، وما ذلك إلا لأن الأقنوم والقيام بالنفس يدلان على شيء واحد بعينه.
الثعلب :
لا يستطيع أحد أن يقوم ثلاث قيامات قبل أن يموت ثلاث ميتات، فهل تريد أن تصرح بمجيء الأسد ثانية وثالثة إلى الأرض، فيموت ثلاث ميتات، ويقوم ثلاث قيامات.
الحمار :
إن ما نعلمك إياه مقدس فلا تسخر به.
الثعلب :
لم تعلموني إلا الخرافات والخزعبلات والأوهام أيها السادة الكرام، فلو كان للرب - عز وعلا - ثلاثة أقانيم لكان النزاع بينهما سائدا أبدا، ولما تمكن من تكوين هذا العالم العجيب، هل لمملكة على الأرض ثلاثة ملوك أم لجمعية ثلاثة رؤساء؟
الحصان :
Halaman tidak diketahui