Perbicaraan Gilgamesh

Abdul Ghaffar Makawi d. 1434 AH
151

Perbicaraan Gilgamesh

هو الذي طغى: محاكمة جلجاميش: في عشر لوحات درامية

Genre-genre

يبدو من السطور الغامضة التي جاءت بعد هذه الكلمات أن الجبل أهداه حلما، وأن ريحا باردة لفحت وجهه وبللته برذاذها فتكوم كسنابل القمح تحت عاصفة ممطرة. وبينما جلجاميش جالس وذقنه مسندة على ركبتيه، زحف عليه النوم الذي ينسكب على البشر جميعا. ولما انتصف الليل انقطع عنه النوم، فنهض على قدميه وقال لصاحبه:

جلجاميش :

إنكيدو! يا صديقي! ألم تنادني؟ فلماذا استيقظت من النوم؟ ألم تلمسني؟ فلماذا اعتراني الخوف؟ ألم يمر إله من هنا؟ فلماذا ارتجفت أطرافي رعبا؟ لقد رأيت حلما ثالثا يا صديقي، وكان هذا الحلم مخيفا. أرعدت السماء وزلزلت الأرض. احتجب ضوء النهار وحلت الظلمات. التمع البرق واشتعلت النار. تكثفت السحب وأمطرت الموت. ثم خبا بريق النار المتوهجة بغتة، وتحول كل ما تساقط حولنا إلى رماد. تعال نهبط الجبل ونتشاور فيما نفعل.

الراوية :

هنا فتح إنكيدو فمه ليرد على صديقه. ولا بد أنه فسر له الحلم الثالث وإن لم تمكنا الفجوة التي فغرت فاها في هذا الموضع من معرفة ما قاله، والأرجح أنه أثنى على هذا الحلم وتفاءل به؛ إذ قرر الصديقان أن يبدأ في قطع أشجار الأرز بفئوسهما. فلما أن سمع خمبابا الضجيج تملكته ثورة الغضب وصاح: من هذا الذي جاء لينتهك حرمة أشجاري التي ربيتها في جبالي ؟ من الذي قطع أشجار الأرز؟ يبدو أنهما ارتبكا وأصابهما الذعر، فهبط عليهما صوت شمش السماوي وخاطبهما قائلا:

صوت شمش :

تقدما! لا تخافا!

الراوية :

ولولا ثغرة كبيرة من حوالي ثمانين سطرا لعرفنا ما قاله شمس للصديقين عندما التمسا منه العون والمشورة في معركتهما المقبلة مع خمبابا. والظاهر أن إله النور والعدل قد حذرهما من مغبة القتال؛ إذ نقرأ سطرين يقولان إن دموع جلجاميش قد سقطت من عينيه جداول منهمرة، وإنه تضرع لشمش السماوي قائلا:

جلجاميش :

Halaman tidak diketahui