172

Ceramah Ahli Sastera dan Dialog Penyair dan Ahli Retorik

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Penerbit

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

وله: ما إن أهاب إذا السرادق غمّه ... قرع القسيّ وأرعش الرعديد «١» ومن السنة أن يتناول الخطيب سيفا أو قوسا يمسك به نفسه، وقد تقدّم شيء من هذا الباب. ذمّ خطيب قال وائلة الدوسيّ: لقد صبرت للذلّ أعواد منبر ... يقوم عليها في يديك خطيب بكى المنبر الشرقيّ لما علوته ... وكادت مسامير الحديد تذوب وقال منصور بن ماذان: أقول غداة العيد والقوم شهد ... ومنبرنا عالي البناء رفيع لعمري لأن أضحى رفيعا فإنّه ... لمن يرتقي أعواده لوضيع وقال آخر: سلي ببهر والتفات وسعلة ... ومسحة عثنون وفتل الأصابع «٢» وقال المصيصي في خطيب: ينشي لنا كلّ جمعة عظة ... يشلي علينا بها الشياطينا «٣» فضل قراءة القرآن قال النبي ﷺ: لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في السر والإجهار. وقال ﷺ: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه. ولبعضهم أن الله تعالى جعل القرآن سراجا لا تطفأ مصابيحه، وشهابا لا يخبو زنده، ونورا لا يتغير ذكاؤه، ومن قرأه وتبعه دلّه على المكارم وصدّه عن المحارم، وشفع له يوم القيامة. قال الله تعالى: وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ «٤» وقال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ «٥» وقال ﷺ: من بلغه القرآن فكأنما شافهته، لقوله تعالى: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ «٦» وقد ذكرنا أحوال القرآن في باب الديانة مستقصاة.

1 / 176