131

Ceramah Ahli Sastera dan Dialog Penyair dan Ahli Retorik

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Penerbit

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

وكتب أحمد بن يوسف إلى صديق له: كتبت إليك في الظهر تفاؤلا بأن يظهرك الله على من ناواك «١» . ويجعلك ظهرا لمن والاك. قال الشاعر: العذر في الظهر عند الحرّ منبسط ... إذا رأى سطوات الدّهر بالنعم لو كان يصلح خدّي ما جرى قلمي ... إلا عليه على أن المداد دمي وقال آخر: كتب القراطيس لذي حشمة ... وكتب ما بالظهر للنّاس المكتوب على الحواشي قال بعضهم: اطلبوا النكت في الفواشي والحواشي «٢» . وقيل: التعليق في الحواشي كالشنوف «٣» في آذان الأبكار. الحكّ قيل: من كثر شكّه جاد حكّه. وقال علي بن عيسى لجماعة من الكتّاب، رأى في كتابتهم حكّا كثيرا: ما زلتم تغلطون وتحكّون حتى حذقتم بالحك. ورأى الصاحب حكّا كثيرا في حساب دفع إليه، فقال: أرى فيه تأثير السكين أكثر من تأثير القلم. قال الشاعر: حذقك بالحكّ دليل على ... أنّك في الكتب كثير الخطأ النّظر في كتاب الغير قال الفضل بن الربيع: كنت أقرأ في كتاب، وإلى جانبي رجل من أهل المدينة، فجعل ينظر فيه: فلمحته وقلت: ما تصنع ويحك؟ قال: بلغني أن النبيّ ﷺ قال: من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما يتطلع في النار، ولنا أشياخ قد تقدّموا فقلت لعليّ أرى أعظمهم. وكتب بعض الكتّاب كتابا وإلى جنبه رجل يتطلع، فكتب فيه: ولولا أنّ ابن الزانية فلانا يتطلّع عليّ فيما أكتبه، لشرحت كثيرا مما في قلبي، فقال الرجل: يا سيدي ما كنت أتطلع عليك، فقال: يا بغيض فإذا من أين علمت ما كتبت فيه.

1 / 135