90

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Penyiasat

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٩٨٥

Lokasi Penerbit

دمشق

أَحدهمَا أَنه لَا يجوز حذف موصوفها لَا يُقَال جَاءَنِي إِلَّا زيد وَيُقَال جَاءَنِي غير زيد ونظيرها فِي ذَلِك الْجمل والظروف فَإِنَّهَا تقع صِفَات وَلَا يجوز أَن تنوب عَن موصوفاتها وَالثَّانِي أَنه لَا يُوصف بهَا إِلَّا حَيْثُ يَصح الِاسْتِثْنَاء فَيجوز عِنْدِي دِرْهَم إِلَّا دانق لِأَنَّهُ يجوز إِلَّا دانقا وَيمْتَنع إِلَّا جيد لِأَنَّهُ يمْتَنع إِلَّا جيدا وَيجوز دِرْهَم غير جيد قَالَه جماعات وَقد يُقَال إِنَّه مُخَالف لقَولهم فِي ﴿لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله﴾ لآيَة ولمثال سِيبَوَيْهٍ لَو كَانَ مَعنا رجل إِلَّا زيد لغلبنا وَشرط ابْن الْحَاجِب فِي وُقُوع إِلَّا صفة تعذر الِاسْتِثْنَاء وَجعل من الشاذ قَوْله ١١٤ - (وكل أَخ مفارقه أَخُوهُ ... لعمر أَبِيك إِلَّا الفرقدان) وَالْوَصْف هُنَا مُخَصص لَا مُؤَكد لما بيّنت من الْقَاعِدَة ٣ - وَالثَّالِث أَن تكون عاطفة بِمَنْزِلَة الْوَاو فِي التَّشْرِيك فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى ذكره الْأَخْفَش واالفراء وَأَبُو عُبَيْدَة وَجعلُوا مِنْهُ قَوْله تَعَالَى ﴿لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة إِلَّا الَّذين ظلمُوا مِنْهُم﴾ ﴿لَا يخَاف لدي المُرْسَلُونَ إِلَّا من ظلم ثمَّ بدل حسنا بعد سوء﴾ أَي وَلَا الَّذين ظلمُوا وَلَا من ظلم وتأولهما الْجُمْهُور على الِاسْتِثْنَاء الْمُنْقَطع ٤ - وَالرَّابِع أَن تكون زَائِدَة قَالَه الْأَصْمَعِي وَابْن جني وحملا عَلَيْهِ قَوْله

1 / 101