289

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Penerbit

دار الفكر

Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٩٨٥

Lokasi Penerbit

دمشق

فعل الْقلب فتحت همزَة ان ك علمت أَن زيدا لقام وَالصَّوَاب عِنْدهمَا الْكسر
وَاخْتلف فِي دُخُولهَا فِي غير بَاب إِن على شَيْئَيْنِ أَحدهمَا خبر الْمُبْتَدَأ الْمُتَقَدّم نَحْو لقائم زيد فَمُقْتَضى كَلَام جمَاعَة من النَّحْوِيين الْجَوَاز وَفِي أمالي ابْن الْحَاجِب لَام الِابْتِدَاء يجب مَعهَا الْمُبْتَدَأ الثَّانِي الْفِعْل نَحْو ليقوم زيد فَأجَاز ذَلِك ابْن مَالك والمالقي وَغَيرهمَا زَاد المالقي الْمَاضِي الجامد نَحْو ﴿لبئس مَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ وَبَعْضهمْ الْمُتَصَرف المقرون بقد نَحْو ﴿وَلَقَد كَانُوا عَاهَدُوا الله من قبل﴾ ﴿لقد كَانَ فِي يُوسُف وَإِخْوَته آيَات﴾ وَالْمَشْهُور أَن هَذِه لَام الْقسم وَقَالَ أَبُو حَيَّان فِي ﴿وَلَقَد علمْتُم﴾ هِيَ لَام الِابْتِدَاء مفيدة لِمَعْنى التوكيد وَيجوز أَن يكون قبلهَا قسم مُقَدّر وَألا يكون اهـ
وَنَصّ جمَاعَة على منع ذَلِك كُله قَالَ ابْن الخباز فِي شرح الْإِيضَاح لَا تدخل لَام الِابْتِدَاء على الْجمل الفعلية إِلَّا فِي بَاب إِن اهـ
وَهُوَ مُقْتَضى مَا قدمْنَاهُ عَن ابْن الْحَاجِب وَهُوَ أَيْضا قَول الزَّمَخْشَرِيّ قَالَ فِي تَفْسِير ﴿ولسوف يعطيك رَبك﴾ لَام الِابْتِدَاء لَا تدخل إِلَّا على الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر وَقَالَ فِي ﴿﴾ هِيَ لَام الِابْتِدَاء دخلت على مُبْتَدأ مَحْذُوف وَلم يقدرها لَام الْقسم لِأَنَّهَا عِنْده مُلَازمَة للنون وَكَذَا زعم فِي ﴿ولسوف يعطيك رَبك﴾ أَن الْمُبْتَدَأ مُقَدّر أَي ولأنت سَوف يعطيك رَبك
وَقَالَ ابْن الْحَاجِب اللَّام فِي ذَلِك لَام التوكيد وَأما قَول بَعضهم إِنَّهَا لَام

1 / 302