225

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٩٨٥

Lokasi Penerbit

دمشق

مثل مثله فَيلْزم الْمحَال وَهُوَ إِثْبَات الْمثل وَإِنَّمَا زيدت لتوكيد نفي الْمثل لِأَن زِيَادَة الْحَرْف بِمَنْزِلَة إِعَادَة الْجُمْلَة ثَانِيًا قَالَه ابْن جني وَلِأَنَّهُم إِذا بالغوا فِي نفي الْفِعْل عَن أحد قَالُوا مثلك لَا يفعل كَذَا ومرادهم إِنَّمَا هُوَ النَّفْي عَن ذَاته وَلَكنهُمْ إِذا نفوه عَمَّن هُوَ على أخص أَوْصَافه فقد نفوه عَنهُ
وَقيل الْكَاف فِي الْآيَة غير زَائِدَة ثمَّ اخْتلف فَقيل الزَّائِد مثل كَمَا زيدت فِي ﴿فَإِن آمنُوا بِمثل مَا آمنتم بِهِ﴾ قَالُوا وَإِنَّمَا زيدت هُنَا لتفصل الْكَاف من الضَّمِير اهـ
وَالْقَوْل بِزِيَادَة الْحَرْف أولى من القَوْل بِزِيَادَة الِاسْم بل زِيَادَة الِاسْم لم تثبت وَأما ﴿بِمثل مَا آمنتم بِهِ﴾ فقد يشْهد للقائل بِزِيَادَة مثل فِيهَا قِرَاءَة ابْن عَبَّاس / بِمَا آمنتم بِهِ / وَقد تؤولت قِرَاءَة الْجَمَاعَة على زِيَادَة الْبَاء فِي الْمَفْعُول الْمُطلق أَي إِيمَانًا مثل إيمَانكُمْ بِهِ أَي بِاللَّه سُبْحَانَهُ أَو بِمُحَمد ﵊ أَو بِالْقُرْآنِ وَقيل مثل لِلْقُرْآنِ وَمَا للتوراة أَي فَإِن آمنُوا بِكِتَابِكُمْ كَمَا آمنتم بِكِتَابِهِمْ وَفِي الْآيَة الأولى قَول ثَالِث وَهُوَ أَن الْكَاف ومثلا لَا زَائِد مِنْهُمَا ثمَّ اخْتلف فَقيل مثل بِمَعْنى الذَّات وَقيل بِمَعْنى الصّفة وَقيل الْكَاف اسْم مُؤَكد بِمثل كَمَا عكس ذَلِك من قَالَ
٣٢٤ - (فصيروا مثل كعصف مَأْكُول ...)
وَأما الْكَاف الاسمية الجارة فمرادفة لمثل وَلَا تقع كَذَلِك عِنْد سِيبَوَيْهٍ والمحققين إِلَّا فِي الضَّرُورَة كَقَوْلِه

1 / 238