146

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Penyiasat

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٩٨٥

Lokasi Penerbit

دمشق

حرف التَّاء التَّاء المفردة محركة فِي أَوَائِل الْأَسْمَاء ومحركة فِي أواخرها ومحركة فِي أَوَاخِر الْأَفْعَال ومسكنة فِي أواخرها فالمحركة فِي أَوَائِل الْأَسْمَاء حرف جر مَعْنَاهُ الْقسم وتختص بالتعجب وباسم الله تَعَالَى وَرُبمَا قَالُوا تربي وترب الْكَعْبَة وتالرحمن قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي ﴿وتالله لأكيدن أصنامكم﴾ الْبَاء أصل حُرُوف الْقسم وَالْوَاو بدل مِنْهَا وَالتَّاء بدل من الْوَاو وفيهَا زِيَادَة معنى التَّعَجُّب كَأَنَّهُ تعجب من تسهيل الكيد على يَده وتأتيه مَعَ عتو نمْرُود وقهره اه والمحركة فِي أواخرها حرف خطاب نَحْو أَنْت وَأَنت والمحركة فِي أَوَاخِر الْأَفْعَال ضمير نَحْو قُمْت وَقمت وَقمت وَوهم ابْن خروف فَقَالَ فِي قَوْلهم فِي النّسَب كنتي إِن التَّاء هُنَا عَلامَة كالواو فِي أكلوني البراغيث وَلم يثبت فِي كَلَامهم أَن هَذِه التَّاء تكون عَلامَة وَمن غَرِيب أَمر التَّاء الاسمية أَنَّهَا جردت عَن الْخطاب وَالْتزم فِيهَا لفظ التَّذْكِير والإفراد فِي أرأيتكما وأرأيتكم وأرأيتك وأرأيتك وأرأيتكن إِذْ لَو قَالُوا أرأيتماكما جمعُوا بَين خطابين وَإِذا امْتَنعُوا من اجْتِمَاعهمَا فِي يَا غلامكم فَلم يقولوه كَمَا قَالُوا يَا غلامنا وَيَا غلامهم مَعَ أَن الْغُلَام طَارِئ عَلَيْهِ الْخطاب بِسَبَب النداء وَأَنه خطاب لاثْنَيْنِ لَا لوَاحِد فَهَذَا أَجْدَر وَإِنَّمَا جَازَ واغلامكيه لِأَن الْمَنْدُوب لَيْسَ بمخاطب فِي الْحَقِيقَة وَيَأْتِي تَمام القَوْل فِي أرأيتك فِي حرف الْكَاف إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَالتَّاء الساكنة فِي أَوَاخِر الْأَفْعَال حرف وضع عَلامَة للتأنيث كقامت وَزعم

1 / 157