Mughalatat Mantiqiyya
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
Genre-genre
وقولي أن أصبت لقد أصابا
جرير
في هذا الصنف من المغالطة يقوم القدح الشخصي بصرف الانتباه «عن» الحجة الأصلية «إلى» شخص قائلها وعيوبه ومثالبه، فيبدو، من خلال التداعي السيكولوجي، كأن حجته أيضا هي معيبة مثله!
أمثلة (1) «إن سياسات لنكولن كلها حمقاء مفسدة، فهو سكير وقرد وبليد ومأفون ومضلل» (صحافة الجنوب في ستينيات القرن التاسع عشر). (2) «لا أثق في فلسفة فرنسيس بيكون؛ لقد كان رجلا غير أمين، وقد جرد من منصب قاضي القضاة لتقاضيه رشاوى.» (3) «لماذا أبالي بآراء هؤلاء الصحفيين؟ إنهم حفنة من المرتزقة.» (4) «كان ألبرت أينشتين موظفا حقيرا يوم كتب نظرياته؛ إذن الطاقة لا تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء.» (5) «والآن نأتي إلى اقتراح السيد سليم النقيب بضم الشركتين معا، لم أكن أود أن أنكأ جروحا قديمة ولكني مضطر إلى أن أطلعكم على محاضر تفيد بأنه كان متورطا منذ عشر سنوات في قضية تحرش وفي قضية سكر.»
في الأمثلة السابقة نجد الصورة المنطقية التالية: «س» يقدم الدعوى «ق»، «س» يتصف بالعيب «ك»؛
إذن الدعوى «ق» باطلة.
إن القدح الشخصي ليس مغالطة بحد ذاته، إنما تأتي المغالطة حين نجعل العيب الشخصي أساسا لرفض دعوى غير ذات صلة بهذا العيب، فالحجج إنما ينبغي أن تقوم على أرجلها الخاصة أو تسقط بعيبها الخاص. (2) متى يكون القدح الشخصي غير مغالط
هناك مواطن وسياقات يكون فيها شخص القائل ذا صلة بالدعوى المطروحة: في الحملات الانتخابية مثلا وفي مقابلات التوظيف وفي الشهادة القضائية تكون السمات الخلقية، وربما الجسدية، هي المسألة المعنية على وجه التحديد، فنحن لا نتصور مصرفا على استعداد لتعيين موظف غير أمين، ولا ناخبين يسرهم التصويت لمرشح غير ذكي أو سياسي غير مخلص، وفي سياق استجواب الشهود في المحاكمات القضائية، وفي كل سياق يتضمن «شهادة»
testimony
لا «حجة»
Halaman tidak diketahui