Mughalatat Mantiqiyya
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
Genre-genre
Explanandum (القضية المطلوب تفسيرها)، مثال ذلك سخرية موليير المأثورة من تفسير مهنة الطب في زمنه لظاهرة نوم الناس على أثر تعاطي الأفيون بأن الأفيون يجعل الناس تنام «لأن له تأثيرا منوما»، أي أن «الأفيون ينوم لأنه ينوم!» لاحظ أن هذه العبارة ليست كاذبة بحد ذاتها («أ = أ» عبارة صائبة في حقيقة الأمر)، الخطب أنها لا تفسر شيئا ولا تضيف إلى علمنا شيئا لم نكن نعلمه!
وكثير من العلم الزائف والعلم غير الناضج لا يعدو أن يكون من هذا الصنف، يقول ب. ووتون
B. Wootton
في كتابه «علم الاجتماع والباثولوجيا الاجتماعية» (1959م): «في حالة الفعل المضاد للمجتمع الذي يقال إنه ينتج عن المرض النفسي، فإن من غير الممكن أن يستدل على وجود المرض من حقيقة أن الفعل قد ارتكب لا أكثر.»
11
لا يعدو هذا التفسير أن يقول: إن الناس تنغمس في العنف والسلوك المضاد للمجتمع؛ لأنهم أناس ينغمسون في العنف والسلوك المضاد للمجتمع! كذلك الشأن في تفسير التحليل النفسي للانتحار والتدمير (تدمير النفس أو الغير) بأنه ناجم عما يسميه غريزة «الموت»
thanatos
وهي نزوع بالإنسان إلى العودة إلى الحالة الجمادية، نعم هناك انتحار وهناك تدمير وهناك سلوك مضاد للمجتمع ... إلخ، ولكن على التفسير العلمي أن يقدم شيئا أكثر من ترجيع الصدى وتحصيل الحاصل.
في حديثه عن أرسطو في كتابه «مراجعات في الآداب والفنون» يقدم العقاد لمحة ذكية في نقد «الأخلاق النيقوماخية» فيقول: إن كل فضيلة عند أرسطو هي وسط بين رذيلتين، وكأن الاختلاف بين الفضائل والرذائل في تفسيره لا يكون إلا من قبيل الاختلاف بينها في الدرجات والزيادة والنقصان، وهو رأي منتقد عابه عليه كانت
Kant
Halaman tidak diketahui