154

Mufradat Alfaz al-Quran

مفردات ألفاظ القرآن‌

Penyiasat

صفوان عدنان الداودي

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ

Lokasi Penerbit

الدار الشامية - دمشق بيروت

وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا [الفرقان/ ١٣- ١٤]، وقوله تعالى: وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا [الإسراء/ ١٠٢]، قال ابن عباس ﵁: يعني ناقص العقل «١» . ونقصان العقل أعظم هلك. وثبير جبل بمكة. ثبط قال الله تعالى: فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ [التوبة/ ٤٦]، حبسهم وشغلهم، يقال: ثَبَّطَه المرض وأَثْبَطَه: إذا حبسه ومنعه ولم يكد يفارقه. ثبا قال تعالى: فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا [النساء/ ٧١]، هي جمع ثُبَة، أي: جماعة منفردة. قال الشاعر: ٨٠- وقد أغدو على ثبة كرام «٢» ومنه: ثَبَّيْتُ على فلان «٣»، أي: ذكرت متفرّق محاسنه. ويصغر ثُبَيَّة، ويجمع على ثُبَاتٍ وثُبِين، والمحذوف منه اللام، وأمّا ثُبَة الحوض فوسطه الذي يثوب إليه الماء، والمحذوف منه عينه لا لامه «٤» . ثجَ يقال: ثَجَّ الماء، وأتى الوادي بِثَجِيجِه. قال الله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجًا [النبأ/ ١٤]، وفي الحديث: «أفضل الحجّ العجّ والثَّجُّ» «٥» أي: رفع الصوت بالتلبية، وإسالة دم الهدي. ثخن يقال ثَخُنَ الشيء فهو ثَخِين: إذا غلظ فلم يسل، ولم يستمر في ذهابه، ومنه استعير قولهم: أَثْخَنْتُهُ ضربا واستخفافا. قال الله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ [الأنفال/ ٦٧]، حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ [محمد/ ٤] .

(١) انظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ٥/ ٣٤٥. (٢) الشطر لزهير، وتتمته: نشاوى واجدين لما نشاء وهو في ديوانه ص ١١، واللسان (ثبا) و(ثوب) . (٣) وفي اللسان: ومن جعل الأصل ثبيّة من ثبيت على الرجل: إذا أثنيت عليه في حياته. [.....] (٤) قال أبو منصور الأزهري: الثّبات: جماعات في تفرقة، وكل فرقة ثبة، وهذا من: ثاب. وقال آخرون: الثّبة من الأسماء الناقصة، وهو في الأصل ثبيّة، فالساقط لام الفعل في هذا القول وأما في القول الأول فالساقط عين الفعل. ا. هـ. وعلى هذا القول مشى المؤلف. (٥) الحديث يرويه أبو بكر الصديق أن النبيّ سئل أي الحج أفضل؟ قال: العجّ والثج. وأخرجه الترمذي وقال ابن العربي: لم يصح، وأخرجه ابن ماجة ٢/ ٩٦٧ وفيه إبراهيم بن يزيد وهو متروك الحديث، وله طريق أخرى عند الدارقطني ١/ ٢٥٥ وفيه محمد بن الحجاج وهو ضعيف، وأخرجه الحاكم ١/ ٤٤٢ والبيهقي ٤/ ٣٣٠، فالحديث قوي لشواهده الكثيرة. راجع: شرح السنة ٧/ ١٤، وعارضة الأحوذي ٤/ ٤٥.

1 / 172