184

Mufradat Quran

مفردات القرآن للفراهي

Penyiasat

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠٢ م

Genre-genre

وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ (١). فنبّه على كلتا الجهتين لتسمية الزكاة باسمها] (٢). لها جهات: فمنها كونها ذكرًا للمعاد. فإنما نعطي أموالنا، فنردّها إلى الرب، وهكذا نرد أنفسنا، ولهذا وجب الخضوع فيها: ﴿وهم راكعون﴾ (٣). ﴿وقلوبهم وَجِلَةٌ﴾ (٤). فصارت كالصلاة من جهة أخرى، أي الخشوع والخوف. (٢٠) س وسَوْفَ زعم الزَّمَخْشَرِي (٥) أن "س" في مواقع الوعد والوعيد تخبر عما هو لا بدَّ

(١) سورة الروم، الآية: ٣٩. (٢) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من تفسير سورة البقرة للمؤلف: ١٠٢. (٣) سورة المائدة، الآية: ٥٥، وتمام الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾. في كتاب "الطارق والبارق للمؤلف تذكرة (للمفردات) جاء فيها: " ... وقوله تعالى: ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ أي: متواضعون، فإن الزكاة من آدابها أن يعطيها الرجل خائفًا وجِلًا متضرعًا، فإن الله تعالى يتقبلها من المتقين. وهو يضعها في يد الله، ويتقرب بها إليه. ورأينا الركوع في سنة إبراهيم وما ذكر في القرآن من آداب الصدقة". وانظر ما يأتي في (القربان) برقم ٣٦ ص ٢٣١. (٤) سورة المؤمنون، الآية: ٦٠. وتمام الآية: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾. (٥) هو أبو القاسم محمود بن عمر جار الله الخوارزمي الزمخشري (٤٥٧ - ٥٣٨ هـ) من أئمة =

1 / 191