المسموعات ويبصر جميع المرئيات ويرى ذاته وكلامه أزليا صفة قديمة قائمة به فيهدي من يشاء ويضل من يشاء لا ضار ولا نافع إلا هو ولا استطاعة مع الفعل ولا حجة على الله ولا حكم بل هو الحاكم له الحكم والأمر بعثه الرسل جائز وأن محمدا رسول الله بالمعجزة الصادقة وشريعته مؤيدة باقية إلى يوم القيامة والاجماع حق والجنة والنار حق والصراط والميزان والحساب ويوم القيامة حق وسؤال الملكين في القبر حق والعذاب في القبر لأهل العذاب حق والشفاعة حق ومن شك في شيء من ذلك فهو كافر ويعتقد أن الامامة لأبي بكر أولا ثم لعمر ثم لعثمان ثم لعليّ ويعتقد في الباطنية والحلولية والناسخية أنهم مرتدون شر من المجوس هذا أقل ما يلزم المكلف اعتقاده.
(الباب الثامن في فرق الأمة)
افترقت الأمة من أهل القبلة على اثنين وسبعين فرقة أهل الحق منهم السنية الأشعرية ومن سواهم فضلال فالطائفة الأولى غلاة المعتزلة ينفون الصفات وغلاة المشبهة يثبتون الجوارح والمكان لله تعالى والقدرية يثبتون القدرة لأنفسهم ويزعمون أن العبد خالق أفعاله والمجبرة ينفون القدرة للعبد والمرجئة والخوارج والنجارية والجهمية
1 / 34