والقبر ويقال ما الأشياء الصامتة الناطقة يقال الدلائل المخبرة والعبر الواعظة (دليل آخر) ذكره المقدسي قال من له ملك العالمين والناس أجمعين عنده صواعق الزلزلة وطوارق الحوادث في وقت الاضطرار في البراري والبحار لذي الجوع والعطش الى الله تعالى فهذا دليل على الصانع فان المؤمن والكافر اذا اضطرا في البر والبحر لا يفزعان الى الشجر والحجر بل يفزعان الى الله سبحانه كما يفزع الصبي الى ثدي أمه فأمة الترك تقول يا تكري وأمة الهند تقول يا لاح وأمة المجوس تقول يا يردان وأمة العرب تقول يا الله وأمة العجم تقول يا خداي. قال يزيد بن عمير في الجاهلية:
الى الله أهدي مدحتي وثنائيا ... وقولا رضيا لا يني الدهر باقيا
الى الملك الأعلى الذي ليس فوقه ... إله ولا رب سواه مدانيا
فأنت الذي من فضل منّ ورحمة ... بعثت الى موسى رسولا مناديا
فقلت له اذهب مع هرون فناديا ... الى الله فرعون الذي هو طاغيا
(دليل آخر) سئل الشافعي ﵁ عن التوحيد
1 / 27