فتكون الساعة الأولى من يوم الأحد للشمس التي هي ربة اليوم والساعة الثانية للزهرة والثالثة لعطارد والرابعة للقمر والخامسة لزحل والسادسة للمشتري والسابعة للمريخ والثامنة للشمس والتاسعة للزهرة والعاشرة لعطارد والحادية عشر للقمر والثانية عشر لزحل والساعة الأولى من الليل للمشتري والثانية للمريخ والثالثة للشمس وكذلك يفعل في الساعات الأربع والعشرين فيكون الساعة الرابعة والعشرون من يوم الأحد لعطارد وينتهي العدد في المرة الخامسة والعشرين إلى القمر فجعلوه رب يوم الاثنين ورب الساعة الأولى منه أيضا وجعلوا الساعة الثانية لزحل وكذلك الساعات كلها فيكون الساعة الرابعة والعشرين من يوم الاثنين للمشتري وينتهي العدد بعده إلى المريخ فصيروه رب يوم الثلاثاء ورب الساعة الأولى منه وكذلك يعرف أرباب الأيام فيكون رب يوم الأربعاء عطارد ورب يوم الخميس المشتري ورب يوم الجمعة الزهرة ورب يوم السبت زحل ويكون آخر ساعات يوم السبت عند تمام أربع وعشرين ساعة للمريخ ثم يبتدئ ساعات أول يوم الأحد من الشمس كما فعلت أولا فأما عدد ساعات الأيام السبعة فإنها تكون مائة وثمانيا وستين ساعة ويكون لكل كوكب من الكواكب السبعة في كل أسبوع أربع وعشرون ساعة مقدار عدد ساعات يوم وليلة
واعلم أن ابتداء ساعات النهار إنما هو من ابتداء طلوع الشمس من الأفق المشرقي وابتداء ساعات الليل إنما هو من عند غيبوبة جرم الشمس من أفق المغرب فأما ابتداؤهم بالأيام من يوم الأحد فإنما جعلوا ذلك لعلتين إحداهما لأن أيام العالم التي يستعملها أصحاب صناعة النجوم من الفرس والهند إنما ابتدؤوها من يوم الأحد وكانت الشمس في أول تلك الأيام طلعت في أول دقيقة من الحمل من أفق المشرق المسكون من الأرض وهو الموضع الذي يقال له كنكرز ومن ذلك الوقت واليوم يحسبون أوساط الكواكب ومنه يعدون تأريخات سنيهم القديمة ونعد كنكرز عن وسط الأرض ست ساعات ومن بابل العراق القديمة الذي عند مصب الفرات مائة وثماني درجات وهي سبع ساعات وخمس ساعة مستوية
Halaman 712