Mudhish
المدهش
Penyiasat
الدكتور مروان قباني
Penerbit
دار الكتب العلمية-بيروت
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م
Lokasi Penerbit
لبنان
فَلم ينفر فَإِذا وضعت يدك على حجر رأى الْجد ففر يَا هَذَا قَوْلك أَنا تائب من غير عزم نفخ فِي غير ضرم بيض التُّرَاب لَا يخرج مِنْهُ فرخ
أخواني الْعُمر أنفاس تسير بل تطير الأمل مَنَام لَا ترى فِيهِ إِلَّا الأحلام هَذَا سيف الْمَوْت قد دنا فَإِن ضرب قدنا هَذَا الرحيل وَلَا زَاد عندنَا إنتبهوا من رقاد الْغَفْلَة تيقظوا من نوم العطلة عرجوا عَن طَرِيق البطالة إبعدوا عَن ديار الوحشة الفترة حيض الطباع وَوُقُوع الْعَزِيمَة رُؤْيَة النقا فَحِينَئِذٍ يتَوَجَّه الْخطاب بالتوجه إِلَى محراب الْجد أول منَازِل الْآخِرَة الْقَبْر فَمن مَاتَ فقد حط رَحل السّفر وَسَائِر الورى سَائِر من كَانَ فِي سجن التقى فالموت يُطلقهُ وَمن كَانَ هائما فِي بوادي الْهوى فالموت لَهُ حسب يوثقه موت المتعبدين عتق لَهُم من استرقاق الكد ورفق بهم من تَعب المجاهدة وَمَوْت العصاة سباء يرقون بِهِ لطول الْعَذَاب من كَانَ واثقا بالسلامة من جِنَايَة فَرح بفك بَاب السجْن لما توعد فِرْعَوْن السَّحَرَة بالصلب أنساهم أمل لِقَاء الحبيب مرَارَة الْوَعيد ﴿إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون﴾ يَا فِرْعَوْن غَايَة مَا تفعل أَن تحرق الْجِسْم والركب قد سرى ﴿لَا ضير﴾ من لاحت لَهُ منى نسي تَعب المدرج
للمهيار
(مَتى رفعت لَهَا بالغور نَار ... وقر بِذِي الْأَرَاك لَهَا قَرَار)
(فَكل دم أراق السّير مِنْهَا ... بِحكم الشوق مطلول جَبَّار)
لَا بُد للمحبوب من اختبار الْمُحب ﴿ولنبلونكم﴾ أسلم أَبُو جندل ابْن سُهَيْل فقيده أَبوهُ فَلَمَّا نزل رَسُول الله ﷺ الْحُدَيْبِيَة خرج أَبُو جندل يرسف فِي قَيده فَدخل فِي الصَّحَابَة فَقَالَ سُهَيْل
1 / 241