219

Mudhish

المدهش

Penyiasat

الدكتور مروان قباني

Penerbit

دار الكتب العلمية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
الْفَصْل الرَّابِع وَالْعشْرُونَ يَا طَوِيل الأمل فِي قصير الْأَجَل أما رَأَيْت مستلبا وَمَا كمل أتؤخر الْإِنَابَة وتعجل الزلل (يَا من يعد غَدا لتوبته ... أَعلَى يَقِين من بُلُوغ غَد) (الْمَرْء فِي زلل على أمل ... ومنية الْإِنْسَان بالرصد) (أَيَّام عمرك كلهَا عدد ... وَلَعَلَّ يَوْمك آخر الْعدَد) يَا أخي التَّوْبَة التَّوْبَة قبل أَن تصل إِلَيْك النّوبَة الْإِنَابَة الْإِنَابَة قبل أَن يغلق بَاب الْإِجَابَة الْإِفَاقَة الْإِفَاقَة فيا قرب وَقت الْفَاقَة إِنَّمَا الدُّنْيَا سوق للتجر ومجلس وعظ للزجر وليل صيف قريب الْفجْر المكنة مزنة صيف الفرصة زورة طيف الصِّحَّة رقدة ضيف الْغرَّة نقدة زيف الدُّنْيَا معشوقة وَكَيف البدار البدار فالوقت سيف يَا غافلا عَن مصيره يَا وَاقِفًا فِي تَقْصِيره سَبَقَك أهل العزائم وَأَنت فِي الْيَقَظَة نَائِم قف على الْبَاب وقُوف نادم ونكس رَأس الذل وَقل أَنا ظَالِم وناد فِي الأسحار مذنب وواجم وتشبه بالقوم وَإِن لم تكن مِنْهُم وزاحم وَابعث برِيح الزفرات سَحَاب دمع ساجم قُم فِي الدجا نادبا وقف على الْبَاب تَائِبًا واستدرك من الْغمر ذَاهِبًا ودع اللَّهْو والهوى جانبا وَإِذا لَاحَ الْغرُور رأى رَاهِبًا وطلق الدُّنْيَا إِن كنت لِلْأُخْرَى طَالبا وَلَكِن بِلَا قلب إِلَى أَيْن أذهب يَا من قد ضَاعَ قلبه إطلبه فِي مظان انشاد الضلال الضايع إِنَّمَا ينشد فِي المجامع فاطلب قَلْبك فِي مجَالِس الذّكر أَو بَين أهل الْمَقَابِر وَرُبمَا دخلت بَيت الْفِكر فرأيته فَأَي مَوضِع غلب على ظَنك وجوده

1 / 232