وفي عهد الكولونيل كوكس، يوم أن كان لورد بلومر مندوبا ساميا وكان المستر سايمس سكرتيرا عاما، وبين يدي المعاهدة الأردنية الإنجليزية، أنقصت من قوة الجيش العربي قسم المدفعية وأنشئت قوة الحدود، وكانت هذه عملية غير متناسية بالنسبة للقرارات الأولى.
ثم تعين كلوب بك قائدا لقوة البادية، بعد أن تحقق فعلا عدم اقتدار قوة الحدود على أي شيء يودع إليها في نواحي البادية. فبنشاط كلوب بك وبالقابلية الحربية في البدو ظهرت قوة البادية بالشكل الموجب للفخر.
وبعد أن أسندت قيادة الجيش للقائد الحاضر وحدوث الحرب الحاضرة وثبوت صداقة شرق الأردن وإخلاصنا لقولنا وعهدنا، توسع الجيش العربي الحاضر فأصبح مفخرة للبلاد، ولا ينقصه من الأسلحة الجديدة سوى قسم الطيران والمدفعية الثقيلة. وإن للفريق كلوب باشا الهمة والجهد المخلص في هذا الباب. فقد قام هذا الجيش إبان مضاعفات الحرب الحاضرة لعملية مهمة في العراق وبمساعدات قيمة أثناء طرد فرنسا الفيشية من سوريا.
وإنا نثبت فيما يلي البرقيات الواردة من القواد الإنكليز في هذا الصدد:
يا صاحب السمو المعظم
الآن وقد رجع الفريق كلوب باشا وفرقة جيشكم العربي إلى عمان، بعد قضائهم ذلك الأمد القصير المظفر في العراق، أجد لزاما علي أن أسجل الشرف العظيم الذي تولاني بانضمامي إلى رجالكم البواسل في المعركة. وليس ذلك فحسب وإنما تقديري الشديد لعملهم الباهر كجنود.
إن أعمال قوة الجيش العربي الناجحة في اجتياز الصحراء في مقدمة خطوطنا الميكانيكية، وتدميرها لمواصلات العدو وقطعها السكك الحديدية، وصيانتها لمواصلات أحد خطوطنا المستقلة من الهجوم الخلفي، كل ذلك جعلني أقدر أياديها العسكرية العديدة حق التقدير.
إن تقدم تلك القوة وعزمها وبشاشة رجالها في شتى الأحوال بعثت في النفس أعظم السرور للانضمام إليها في ميدان المعركة.
فاسمحوا لي يا صاحب السمو أن أهنئ سموكم على الفعالية التي قامت بها هذه القوة الممتازة، وأملي الوحيد أن يسعدني الحظ فأنضم إليها وإلى قائدها الشهير في الأعمال الحربية المقبلة. ولي الشرف أن أبقى خادم سموكم المطيع عن قيادة قوات الحبانية: 1 حزيران 1941.
الميجر جنرال
Halaman tidak diketahui