وهمست عمة الفتاتين الودود في آذان المستر طبمن: «هل تعتقد أن ابنتي أخي مليحتان؟»
فقال هذا البكويكي على الفور، وفي عينيه نظرة شيقة: «أعتقد ذلك، إذا لم تكن عمتهما حاضرة.»
قالت: «يا لك من رجل «شقي»! ولكن قل لي حقا ... لو كانت قسماتهما أحسن ... قليلا ... ألست ترى أنهما ستبدوان عندئذ فتاتين مليحتين على ضوء الشموع؟»
قال بلهجة استخفاف: «أعتقد أنهما كانتا ستبدوان كذلك.»
قالت: «أوه ... إنك لماجن! ... أعرف ماذا كنت موشكا أن تقوله.»
وهنا قال المستر طبمن: «ماذا؟» لأنه في الواقع لم يكن فكر فعلا في أن يقول شيئا إطلاقا ...
قالت: «أعرف أنك هممت بأن تقول أن «إيزابيللا» «محنية»، أعرف أنك كنت قائلا ذلك ... إنكم معاشر الرجال أقوياء الملاحظة، والواقع أنها كذلك، فلا نفي ولا إنكار، وفي الحق، إذا كان ثمة شيء أكثر إظهارا لقبح الفتاة من كل ما عداه فهو الانحناء، وكثيرا ما قلت لها أنها ستبقى منحنية الشكل، حين تتقدم قليلا من العمر ... حقا إنك لماجن!»
ولم يكن لدى المستر طبمن مانع من أن يكسب هذه الشهرة بثمن بخس كهذا، فتراءى كأنه العريف العليم، وابتسم ابتسامة غريبة ...
وهنا قالت راشل المعجبة به: «يا لها من ابتسامة ساخرة! ... إنني أصارحك أنني منك جد خائفة.»
قال: «أخائفة مني أنا؟!»
Halaman tidak diketahui