261

Catatan Pickwick

مذكرات بكوك

Genre-genre

وغمغمت المريضة: «سيدك المتوحش!»

وبدا على المستر بت الاستسلام والاستكانة، فلم يفه بقول.

وراحت الوصيفة تقول بلهجة التأنيب: «يا للعار! أنا عارفة أنه سيودي يوما بحياتك يا سيدتي، واها لك يا سيدتي المسكينة!»

فازداد بت استكانة واستسلاما، وتابعت زوجته الهجوم فقالت: «أواه ... لا تتركيني يا جودوين، لا تتركيني.» ومضت تتعلق بمعصم الوصيفة في هزة عصبية شديدة وهي تقول: «أنت الإنسان الوحيد الذي يحنو علي يا جودوين.»

ولم تكد جودوين تسمع هذا الاستنجاد المؤثر بها، حتى عمدت هي الأخرى إلى تمثيل مأساة خاصة، فراحت ترسل فيضا مدرارا من العبرات، وتقول: «لن أتركك أبدا يا سيدتي، أبدا. أواه يا سيدي، ينبغي أن تكون حريصا، ينبغي لك أن تحتاط يا سيدي؛ إنك لا تعرف أي أذى أنت محدثه للسيدة، وسوف تأسف في يوم من الأيام على ما فرطت فيه من قبل، وأنا بالأمر عارفة، ولطالما قلت ذلك قبل الآن.»

ولبث بت التعس ينظر خائفا متهيبا، ولا يقول شيئا.

وقالت مسز بت بصوت خافت: «جودوين!»

وأجابت هذه قائلة: «نعم يا سيدتي.» - «آه لو عرفت كيف أحببت هذا الرجل؟»

وقالت حارستها: «لا تحزني نفسك باستعادة الذكريات يا سيدتي.»

وبدا الخوف البالغ على بت، وحانت اللحظة الحاسمة للإجهاز عليه، فانطلقت مسز بت تقول وهي تنتحب: «والآن بعد كل ذلك يصبح جزائي عنده هذه المعاملة التي يعاملني بها، وتأنيبي وإهانتي في حضرة شخص ثالث، وهذا الشخص الثالث يكاد يكون غريبا!»

Halaman tidak diketahui