وأجاب المستر بكوك قائلا: «إنني أشعر بشرف عظيم من هذا الرأي الذي أبديته، اسمح لي يا سيدي بأن أقدم إليك رفقائي في سفري، وهم أعضاء مراسلون أيضا في النادي الذي أفخر بأنني مؤسسه.»
وقال المستر بت: «يسرني التعارف بهم كل السرور.»
فانصرف المستر بكوك لحظة، وعاد بأصحابه، فقدمهم كما تقتضي المراسيم إلى رئيس تحرير «الغازت إيتنزول».
وهنا قال المستر بركر: «والآن يا عزيزي «بت» ... إن المسألة التي أمامنا اللحظة هي ماذا نحن صانعون لأصدقائنا هنا؟»
وقال المستر بكوك: «أظن أن في إمكاننا أن ننزل في هذا الفندق.»
وأجاب المستر بيركر: «ليس فيه ولا سرير واحدا خاليا يا سيدي العزيز، ولا سرير واحدا.»
وقال المستر بكوك: «هذا غريب كل الغرابة!»
وتبعه رفقاؤه قائلين: «جدا!»
وانثنى المستر بت يقول: «عندي فكرة في هذا الموضوع، قد تكون موفقة كل التوفيق، إن في فندق «بيكوك» سريرين، وفي إمكاني أن أجترئ فأقول بالنيابة عن مسز بت: إنها ستسر كل السرور بتوفير مكان للمستر بكوك، وواحد من أصدقائه في بيتنا، إذا لم يكن ثمة مانع لدى السيدين الآخرين وخادمهما من التنقل حيث يشاءون في فندق «بيكوك».
وبعد إلحاح متكرر من جانب المستر بت، وتكرار رجاء من الأعضاء من هذا الاقتراح من جانب المستر بكوك، محتجا بأنه لا يرضى لنفسه أن يحدث مضايقة أو تعبا لزوجته الفاضلة، تم الاتفاق على أن هذا هو التدبير الميسور الذي يمكن اتخاذه، وتم هذا فعلا، وعقب أن تناول الأصدقاء طعام الغداء معا في فندق «تاون آرمز» افترقوا، فذهب المستر طبمن والمستر سنودجراس إلى فندق «بيكوك»، واتجه المستر بكوك والمستر ونكل إلى دار المستر بت، بعد أن اتفق الجميع على أن يتوافوا إلى فندق «تاون آرمز» في الصباح؛ لمرافقة موكب السيد المحترم صمويل سلمكي إلى مقر الانتخاب.
Halaman tidak diketahui