وسأل الرجل وقد بدت على وجهه من الأمارات ما يغلب على الظن أنه ينم عن المكر الشديد: «ولكن من ذا يرضى أن يشتريه؟»
وقال المستر بكوك: «سأعطيك عشرة شلنات في الحال إذا أنت حملته من مكانه لأجلي.»
ومن السهل أن تتصور مبلغ الدهشة التي استولت على القرية، حين رأوا المستر بكوك بعد أن تم انتزاع ذلك الحجر الصغير بضربة فأس واحدة، يحمله بجهد شديد بكلتا يديه إلى الفندق، ويضعه فوق المنضدة بعد مسحه بعناية وتنظيفه.
أما فرح البكوكيين وسرورهم به، فقد جاوزا الحدود، حين رأوا بعد الصبر والمثابرة على التنظيف والتشطيف والحك والدعك أن جهدهم كلل بالنجاح.
وكان الحجر غير مستوي الأطراف، وكانت الحروف المنقوشة عليه متباعدة، وغير منتظمة، ولكن الجزء التالي من النقش كان جليا واضحا:
ب أ ل س ت
B I L S T
أ م
U M
ب ش ي
Halaman tidak diketahui