وأخذت بوصفي سكرتيرا للحزب الوطني أكتب سنويا المقالات عن ذكرى مصطفى كامل وذكرى محمد فريد، وذكريات الحوادث التاريخية الهامة كضرب الإسكندرية، واحتلال العاصمة، واتفاقية السودان ... إلخ.
وأنشأنا ناديا فخما للحزب بشارع قصر العيني في ملتقاه بشارع دار النيابة.
الجبهة الوطنية
1935-1936
جاهدت في ائتلاف سنة 1935، كما جاهدت من قبل في ائتلاف سنة 1925، وقد خرجت من كلا المسعيين بصفقة المغبون ...
كانت البلاد سنة 1935 في حاجة ماسة إلى توحيد الصفوف؛ فالدستور معطل، والإنجليز يتدخلون في شئون البلاد ويحولون دون تحقيق أهدافها، والوزارة (وزارة محمد توفيق نسيم باشا) تقر التدخل البريطاني في أهم الشئون العامة، والأحزاب السياسية متنابذة متخاذلة.
ألغي دستور صدقي باشا في نوفمبر سنة 1934، ولكن لم يعد دستور سنة 1923، وبقيت البلاد من غير دستور زهاء عام، وصرحت الحكومة البريطانية على لسان المستر هور وزير خارجيتها في 9 نوفمبر سنة 1935 بأنها عندما استشيرت من الحكومة المصرية نصحت بألا يعاد دستور سنة 1923 ولا دستور سنة 1930.
كان لهذا التصريح أثر أليم في النفوس، وقامت المظاهرات الدامية احتجاجا عليه، واتجهت الأفكار إلى ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التدخل البريطاني.
كان الحزب الوطني من أول الساعين في توحيد الصفوف وتأليف «الجبهة الوطنية».
وقد فكرت مع حافظ رمضان بك «باشا» رئيس الحزب في أن نخطو خطوة إيجابية لائتلاف الأحزاب، بأن نقابل زعماءها شخصيا وندعوهم إلى أن يجتمعوا معا.
Halaman tidak diketahui