9

Catatan Politik Saya

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

١٤٠٦

Lokasi Penerbit

بيروت

انه وان كَانَ بعض الباشوات انتقدوا تشكيل سَرَايَا من فرسَان الأكراد فانتقادهم نابع من الْغيرَة الَّتِي تملكتهم لِأَن هَذِه السَّرَايَا تتبع زميلهم زكي باشا الْقَائِد السَّابِق للجيش الرَّابِع فِي أرضروم وَإِذا وَقعت الْحَرْب مَعَ الروس فان سَرَايَا الأكراد المدربة تدريبا جيدا يُمكنهَا أَن تقوم بخدمات جلى ثمَّ أَن فكرة الطَّاعَة الَّتِي يتشربونها ستفيدهم كثيرا أما رؤساؤهم الَّذين منحناهم رتبا عسكرية فأنهم سيجعلونها مدَار فَخْرهمْ واعتزازهم وسيسعون إِلَى شَيْء من النظام وَالْوَلَاء وَسَيَأْتِي الْيَوْم الَّذِي تَنْتَهِي فِيهِ حَدَاثَة السَّرَايَا (الحميدية) وتصبح جَيْشًا لَهُ أهميته أعلم أنني تعرضت للانتقاد فِي قبُول بعض أَبنَاء رُؤَسَاء الأكراد موظفين فِي العاصمة لقد شغل الأرمن مناصب وزارية لسنين عدَّة فَمَا الَّذِي يضيرنا إِذا قربنا الأكراد منا وهم إِخْوَاننَا فِي الدّين ثمَّ أنني أَصبَحت عرضة للانتقاد فِي حمايتي آل بدرخان وَادعوا انهم خطرون على الْأَمْن وبالطبع فَكل حر فِيمَا يفكر لكنى أعتقد أنني مُصِيب فِي السياسة الَّتِي اتبعها حِيَال الأكراد وَقد درس زكى باشا الْأُمُور على الطبيعة فَعرض فكرة تشكيل سَرَايَا فرسَان الأكراد فَكَانَت هَذِه الفكرة أحسن طَرِيق إننا نتعرض للانتقاد فِي كل أَمر لذا تَرَانَا متعودين على مثل هَذِه الانتقادات

1 / 33