Mudarris Afdal
Genre-genre
بالاسناد ، اي : تضمنا حاصلا ، بسبب اسناد احدى الكلمتين الى الاخرى.
والاسناد : نسبة احدى الكلمتين ، حقيقة او حكما الى الاخرى ، بحيث تفيد المخاطب فائد تامة.
فقوله : ما لفظ يتناول : المهملات ، والمفردات ، والمركبات : الكلامية ، وغير الكلامية.
وبقيد تضمن الكلمتين : خرجت المهملات والمفردات.
وبقيد الاسناد : خرجت المركبات الغير الكلامية ، مثل : غلام زيد ، ورجل فاضل ، وبقيت المركبات الكلامية ، سواء كانت خبرية نحو : ضرب زيد ، وضربت هند ، وزيد قائم ، او انشائية ، نحو : اضرب ، ولا تضرب.
فان كل واحد منهما : تضمن كلمتين ، احداهما ملفوظة ، والاخرى منوية ، وبينهما اسناد يفيد المخاطب فائدة تامة.
وحيث كانت الكلمتان : أعم من ان تكونا كلمتين حقيقة او حكما ، دخل في التعريف مثل : زيد ابوه قائم ، او قام ابوه ، او قائم ابوه.
فان الاخبار فيها مع انها مركبات في حكم الكلمة المفردة ، اعني : قائم الأب.
ودخل فيه ايضا مثل : جسق مهمل ، وديز مقلوب زيد ، مع ان المسند اليه فيهما : مهمل ليس بكلمة ، فانه في حكم هذا اللفظ.
اعلم : ان كلام المصنف ، ظاهر في ان نحو : «ضربت زيدا قائما» بمجموعه كلام ، بخلاف كلام صاحب المفصل حيث قال : الكلام : هو المركب من كلمتين ، اسندت احداهما الى الاخرى فانه صريح : في ان الكلام هو ضربت فقط ، والمتعلقات خارجة عنه.
Halaman 324