Mudarris Afdal
Genre-genre
واوائل المستقبل ، متعاقبة من غير مهملة وتراخ.
كما يقال : زيد يصلي ، والحال ان بعض صلواته ماض ، وبعضها باق ، فجعلوا الصلاة الواقعة في الآنات الكثيرة المتعاقبة ، واقعة في الحال ، على اخصر وجه ، بخلاف الاسم ، نحو : زيد قائم امس او الآن أو غدا ، فانه يحتاج الى انضمام قرينة.
واما الفعل : فأحد الأزمنة جزء مفهومه ، فهو بصيغته يدل عليه مع افادة التجدد ، الذي هو من لوازم الزمان ، الذي هو جزء من مفهوم الفعل ، وتجدد الجزء وحدوثه ، يقتضى تجدد الكل وحدوثه.
وظاهر : ان الزمان غير قار الذات ، لا يجتمع اجزاء بعضها مع بعض .. انتهى.
(ومن فضله : حال من ان ينفع به اي : بهذا المختصر) اي : حال من المصدر المؤول ، الواقع مفعولا ، اي : اسأل الله النفع به حال كون ذلك النفع ، من فضله فهو من قبيل تقديم الحال على ذي الحال ، والعامل فيهما : اسأل ، فليس من فضله معمولا لأن ينفع حتى يرد الاشكال المتقدم في قوله : «اكثرها للاصول جمعا».
(كما نفع بأصله ، وهو المفتاح ، او القسم الثالث منه ، انه ، اي : الله ، ولي ذلك النفع )، كما انه المتولي لكل شيء ، لا شريك له في شيء من الامور.
(وهو حسبي ، اي : محسبى وكافي ، لا اسأل غيره فعلى هذا) على ارادة هذا الحصر ، (كان الأنسب ان يقول : والله اسأل بتقديم المفعول)، حتى يؤكد ما اريد من الحصر المذكور ، لا انا اسأل
Halaman 288