282

وجه الاستحسان : ما فيه من خفض الجناح ، حيث نسب الزيادة الى خصائصه ، وشأن الزوائد ان تحذف ، وتطرح ، ولا تقبل ، وهذا تواضع والتواضع من الصفات الحسنة ، سيما من الأكابر.

قيل : ويحتمل ان يكون المراد : ان مخترعات خواطره زوائد في الفضل ، على الفوائد التي التقطها من كتب الأئمة ، وذلك غير بعيد من امثاله.

(وسميته : تلخيص المفتاح)، ليطابق اسمه معناه ، لأنه تلخيص لمعظم ما في المفتاح ، فيكون من الأعلام المنقولة ، الملموحة الى اصلها.

واعترض عليه : بأنه جعل مؤلفه فيما سبق : مختصرا ، والاختصار والتلخيص متنافيان ، لأن الاختصار : تقليل اللفظ وتكثير المعنى ، والتلخيص معناه : الشرح ، فهو عكس الاختصار ، لأنه يحتاج الى بسط وتكثير في اللفظ.

واجيب عن ذلك : بأنه لم يرد فيما سبق اختصاره من المفتاح ، بل أراد انه مختصر في نفسه ، وهاهنا اراد انه تلخيص للمفتاح ، فتأمل.

(وانا اسأل الله ، لا يعرف لتقديم المسند اليه هاهنا جهة حسن اذ) المحتمل من جهات حسن تقديم المسند اليه في امثال المقام اي : فيما قدم المسند اليه على المسند الفعلي ، الذي لم يل حرف النفى التخصيص او التقوى ، كما يأتي ذلك في باب المسند اليه مفصلا ، ولا يعرف لشيء منهما مناسبة في المقام.

اما الأول : فلانه (لا مقتضى للتخصيص)، وقصر السؤال على

Halaman 284