242

وهو اليوم حي. ببلدة (خوارزم).

وقال غيره : كان من جملة علماء دولة السلطان (محمد خوارزمشاه) ومن المعاصرين (للمحقق الطوسي).

قيل : انه كان في بدء امره حدادا ، فعمل بيده محبرة صغيرة من حديد ، وجعل لها قفلا عجيبا ، ولم يزد وزن تلك المحبرة وقفلها على قيراط واحد ، فأهداها الى ملك زمانه ، ولما رآها الملك وندماء مجلسه ، لم يزيدوا على الترحيب به شيئا.

فاتفق انه في حين وقوفه في ذلك المجلس دخل رجل قام له الملك بالاحترام.

فسأل عنه السكاكي؟ فقيل : انه من جملة العلماء.

فمن هذه الساعة ، دخلته فكرة التحصيل ، وكان قد بلغ عمره ثلاثين سنة.

توفى سنة (626).

ويحكى عن السيوطي : ان السكاكي نسبة جده ، لأنه كان سكاكا للذهب او الفضة.

قال ابن خلدون : السكة : هي الختم على الدنانير والدراهم المتعامل بها بين الناس ، بطابع حديد تنقش فيه صور او كلمات مقلوبة ويضرب بها على الدنانير او الدراهم ، فتخرج رسوم تلك النقوش عليها مستقيمة ، بعد ان يعير عيار النقد من ذلك الجنس في خلوصه بالسبك مرة بعد اخرى ، وبعد تقدير اشخاص الدنانير والدراهم ، بوزن معين يصطلح عليه ، فيكون لتعامل بها عددا ، وان لم تقدر اشخاصها يكون التعامل وزنا.

Halaman 244