181

الهادي وجماعة كثيرون وتفقه بمكة على والده وبالقاهرة على سراج الدين بن الملقن وناب في القضاء بمكة المشرفة عن والده ثم عن أخيه أبي البقاء مدة تثم حصل بينهما كدر فلم يستنبه ثم ولي القضاء بمكة المشرفة بعد موت أخيه أبي البقاء في أول سنة خمس وخمسين واستمر الى أن مات وولي أيضا بعد أخيه تدريس درس يلبغا وتدريس الزنجيلي وتدريس المدرسة الغياثية البنجالية وكتب الكتب وعلق بخطه كثيرا من الفوائد واقتنى كثيرا من الكتب وذهبت بعد موته مات في ليلة الاثنين تاسع شعبان سنة ثمان وخمسين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بجانب قبر والده واخيه رحمه الله وسامحه

الشيخ الرابع عشر بعد المئتين من المدينة الشريفة

محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن ابراهيم بن أحمد بن روزبة بضم الراء المهملة الكازروني المدني الشافعي قاضي القضاة جمال الدين أبو عبدالله بن صفي الدين ولد في ليلة الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة سبع وخمسين وسبع مئة بالمدينة الشريفة ونشأ بها وسمع بها من جمع من أهلها والقادمين إليها فسمع من أبي عبدالله التستري الشفا للقاضي عياض ومن بدر الدين بن الخشاب صحيح البخاري والشاطبية والبردة وغير ذلك وعلى ابن الشماع جامع الأصول لابن الأثير ومن الجمال الاميوطي جامع الترمذي ومن زين الدين العراقي السنن الصغرى للنسائي ومن أبي عبد الله بن عرفة الموطأ وذكر أنه سمع من العز ابن جماعة غالب السنن الصغرى للنسائي ومن القاضي علي بن يوسف الزرندي وسعدالله الاسفرائني سنن ابن ماجة ومن الاسفرائني سنن أبي داود بقراءته ومن العفيف اليافعي والعفيف المطري والقاضي عبد الله ابن فرحون وغيرهم وأجاز له

Halaman 217