وخمسين وتولى تفرقة ما يرسله ناظر الخاص في كل عام إلى مكة المشرفة من الذهب والقمصان وكان يخص من يشاء ومات في مغرب ليلة الأحد سابع عشري جمادي الأولى سنة ست وستين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه رحمه الله

الشيخ الثامن والستون بعد المئة من مكة المشرفة

علي بن محمد بن أحمد بن عبدالله السفاقسي الأصل المكي المالكي الشهير بابن الصباغ نور الدين ولد في رابع ذي الحجة سنة أربع وثمانين وسبع مئة بمكة المشرفة ونشأ بها وحفظ بعد القرآن العظيم الرسالة لابن أبي زيد والألفية لابن مالك وعرضهم على جماعة وأجاز له من عرض عليهم الشريف عبد الرحمن الفاسي والشيخ عبد الوهاب اليافعي والقاضي جمال الدين بن ظهيرة وقريبه أبو السعود بن حسين وعلي بن محمد بن أبي بكر الشيي وسعد النووي ومحمد بن أبي بكر بن سليمان البكري وسمع بمكة من أبي بكر بن الحسين المراغي سداسيات الرازي وتفقه بالشريف عبد الرحمن الفاسي وغيره وأخذ النحو عن الشيخ جلال الدين عبد الواحد المرشدي المكي ولازمه كثيرا وانتفع به وكتب الخط الحسن وعلق بخطه كثيرا وباشر الشهادة فلم يحمد وألف مؤلفات منها الفصول المهمة لمعرفة الأئمة وهم الإثنا عشر الإمام وكتاب العبر في من شفه النظر وله نظم وكان ساكنا مسرفا على نفسه مات في ظهر يوم الاربعاء سابع ذي القعدة الحرام سنة خمس وخمسين وثماني بمكة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة رحمه الله وسامحه

Halaman 178