أظن له ربان رب لدينه ... وآخر للأيمان في كل مشهد
وما من إلهيه الذي ليمينه ... ولا دينه إلا لخبث بمرصد
عاصم بن عمر اللخمي المديني محدث رشيدي. وقوم يذكرون أن عاصم بن عمر اللخمي هو المبرسم وقد اختلط علينا نسبهما فذكرناهما جميعًا.
وكان اللخمي يميل إلى سوداء كانت تكون بنواحي المدينة فقال فيها وقد عوتب على حبه لها:
وقال أناس لو تبدلت غيرها ... لعلك تسلو إنما الحب كالحب
فقلت لهم إذ هان ما بي عليهم ... دعوني فلا والله طبكم طبي
هبوني أدرت الطرف أسلو بغيرها ... فمن لي فيها أن يطاوعني قلبي
دعوني فإني لست عنها بصابر ... ولا تائب ما عشت منها إلى ربي
وله في ابي البختري القاضي في رواية الصولي:
فهلا فعلت هداك المليك ... كفعل أخيك أبي البختري
بدا حين أثرى بأخوانه ... فأغنى المقل عن المكثر
عاصم بن الوليد بن يحيى بن أبي حفصة. يقول لما سار يزيد بن مزيد إلى الوليد بن طريف الشاري:
كأنك إذ سار الأغر بن مزيد ... على الجسر في ريح برأس وليد
عاصم بن محمد الكاتب. محدث متأخر كان في ناحية ابن أبي البغل وله:
سخطت على نفسي لسخطك واحتوت ... علي هموم ضاق عن حملها الصدر
وقد ينقم المأمول أمرًا يظنه ... ومن دونه للمرتجى عفوه عذر
وأنت عمادي مذ ثلاثين حجة ... وقبلة أمالي إذا كلح الدهر
وفيها يقول:
وصن رفعتي عن مبتغى العيب إن من ... يقسمه هم أخل به الشعر
أخذ هذا البيت من قول ابن الرومي:
وإن سقطات من كتابي تتابعت ... فلا تلحني فيما جنيت على ذهني
ظلمت فإن الحق يظلمك خلتي ... جنى زلتي والظلم شر من اللحن
أبو المعتصم عاصم بن محمد الأنطاكي من شعراء الشام شاعر مكثر مطيل يقولك
ما كان يوقد في العداة بخلب ... وكذاك زندك لم يكن يصلود
ركعت سيوفك في العداة فآذنت ... هاماتها لركوعها بسجود
وله:
وليل من النقع ارتداه نجومه ... أسنة أطراف الرماح الذوابل
1 / 273