عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب هو القائل يفخر من أبيات:
أني إذا افتخر الأقوام وانتسبوا ... يومًا وجدت أبي قد بذهم قدمًا
ما إن لهم مثل جدي حين أذكره ... من شاء قال ممر الحق أو كتمًا
جدي وصاحبه فازا بفضلهما ... على البرية لا جارًا ولا ظلمًا
هما ضجيعا رسول الله ناقلة ... دون البرية مجد عانقا الكرما
أبو عمرو عثمان بن عمرو القيني البصري من بني القين بن جسر شاعر كان يجالس أبا عبد الرحمن العتبي ويلازمه فاعتل فلم يعده العتبي فكتب إليه:
بأبي أنت إن ذا الفضل محفو ... ظ أقل القليل من هفواته
أترى أن عتبة بن أبي سف ... يان وصى بنيه عند وفاته
أن يبروا الصحيح ممن أحبوا ... ويعقوا العليل عند شكاته
يا ابن من بالعتاب سمي أعتب ... واستكن بالعليل إن لم تآته
فحلف العتبي ليأتينه شهرًا كل يوم وله معه معاتبات ومقاولات عثمان بن الهيثم الغنوي. أحد القواد كان المعتصم ولاه ديار مضر وكان أبو الأصبغ الحصني المسلمي ينادمه ويعاشره فمرض أبو الأصبغ فلم يعده عثمان فقال أبو الأصبغ يعاتبه من أبيات:
يا أبا القاسم قارفت من الذنب عظيمًا ... جفوه من غير جرم ليس هذا مستقيمًا
لا ولا شاورت في ترك العيادات حكيمًا ... شغلتك الكأس تسقاها وتسقيها النديما
فإجابه عثمان بن الهيثم بقصيدة أولها:
يا أبا الأصبغ يا أكرم خلق الله خيما ... أنت أولى من عفا الذنب ولم تفر الأديما
وجزى بالعفو والصفح عشيرًا وحميمًا ... حقك الواجب من أنكره كان لئيمًا
فلك الإقرار بالذنب وإن كان عظيمًا ... ليصح العفو لي منك وتلقاني سليمًا
فأقبل العذر وكن للود مني مستديمًا ... فلقد أوقرني عتبك بثًا وهمومًا
حاطك الله ولقا ... ك سرورًا ونعيمًا
عثمان بن عمرو الوائلي محدث يقول:
الوائلي شاعر لله عبد شاكر
وله إلى بعض الأمراء:
نفسي فدت نفس الأمير من الردى ... ما للأمير فداه عني غافل
1 / 257