يحث برجليه سبوحًا كأنها ... عقاب دعاها جنح ليل إلى وكر
عثمان بن حنيف الأنصاري كان على البصرة في أول أيام علي بن أبي طالب ﵁ فلما أقبل أصحاب الجمل إلى البصرة قاتلهم عثمان وهو القائل في رواية الأصمعي:
رأيت الحروب فشيبنني ... فلم أر يومًا كيوم الجمل
وهي أبيات تروى لغيره.
عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أمه بنت الزبير بن العوام وهو القائل:
وإن تلك هند مجدكم وسناءكم ... فإن حواري النبي كريم
وإن تلك هند أمكم دون أمنا ... فإن لنا في الأكرمين أروم
وله:
أبونا أبو سفيان أكرم به أبا ... وجدي الزبير ما أعف وأكرما
حواري رسول الله يضرب دونه ... رؤوس الأعادي حاسرًا وملأما
وخالي ابن أسماء الذي قد علمتم ... يشبه يوم الروع في الحرب ضيغما
عثمان بن مسعود الضبي قاول حضين بن المنذر الرقاشي بحضرة قتيبة ابن مسلم بخراسان فغلبه حضين فقال عثمان يخاطب قتيبة:
تغري حضينًا وحضين عائله ... تشتم عرضي هبلتك الهابلهة
تبغي سقاطي يال قومي باهله ... قبيلة في الأولين واغله
فأجابه حضين بأبيات منها:
فإن تك قد لاقيت مني شكيمة ... فما يوم عبس من رقاش بواحد
عثمان بن رجاء بن جابر بن شداد أحد بني عوف بن سعد من الأبناء
لما قتل بجير بن وفاء الصريمي بكير بن وساج أحد بني عوف بن سعد وذلك بخراسان في ولاية المهلب قال عثمان:
لقد هاجوا علي بمرو يومًا ... توارت شمسه من غير غيم
أحاذر أن تعاجلني المنايا ... ولما أجز بالمثلات قومي
ولم أنهلهم ما ينهلوني ... ولم أجعل لهم يومًا كيومي
عماسًا ضرسوه بكل ليث ... إلى الأعداء ذي درء وضيم
وله يحض رجلًا من الأبناء من آل بكير:
لعمري لقد أغضيت عينًا على القذى ... وبت بطينًا من رحيق معتق
وخيلت ثأرًا طل واخترت يومه ... ومن يشرب الصهباء بالوتر يسبق
1 / 255