- ٣٥ -
سمعت أبا محمد عبد الله بن جابر بن عبد الله العكي المالقي بالإسكندرية، قال: كان بين أبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني (١) وأبي الحسين سليمان بن محمد بن طراوة المالقي منافرة ومناقرة ويهجو كل واحد منهما الآخر، فمما قال الحصري فيه:
ولابن الطراوة نحو طري ... إذا شمه الناس قالوا خري ومما قاله هو في الحصري:
إذا الحصري اللئين انتخى ... وظل بهذا الورى ساخرا
وأنسي ما كان فاذكر له ... علي بن بكار الشاعرا عبد الله هذا وأخ له قدمًا الثغر للحج وسمعا علي كثيرًا وكانا من أهل العلم والخير.
_________
(١) هو الحصري الضرير، هاجر إلى الأندلس بعد خراب القيروان على يد العرب. انظر ترجمته في ابن خلكان ٣: ١٩ والذخيرة ٤ / ١: ١٩٢ ونكت الهميان: ٢١٣ والمسالك ١١: ٣٧٤ والصلة: ٤١٠.
1 / 63