الشبان، وسمعت على ابن عطية بها الموطأ وصحيح البخاري وغير ذلك. وكان من الصالحين ومن أهل الإتقان في القراءات، كبير السن، مجتهدًا مع علو سنه في طلب العلم، وسمع علي كثيرًا، وسألني في الإجازة له ولابنه، فأجزت لهما.
وأنشدني، قال أنشدني أبو بكر غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي (١) لنفسه بالأندلس (٢):
إذا لم يكن في السمع مني تصاون ... وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذن من صومي الجوع والظما ... وإن قلت إني صمت يومًا فما صمت
_________
(١) راجع ترجمته في النفح ٣: ٢٧٧ وتذكرة الحفاظ: ١٣٦٩ والصلة: ٤٣٢.
(٢) البيتان في النفح ٣: ٢٧٩.
1 / 31