فيخاطب المتعلمين بلفظه ... ويحل مشكلة بومضة واح
مضت العصور وكل نحو ظلمة ... وأتى فكان النحو ضوء صباح
أوصي ذوي الإعراب أن يتذاكروا ... بحروفه في الصحف والألواح
فإذا هم سمعوا النصيحة أنجحوا ... إن النصيحة غبها لنجاح ابن كوثر هذا كان من أعيان أهل غرناطة ومموليها بالأندلس، قدم الإسكندرية بعد ما جرى على بلده ما يجل عن الصوف من القتل والنهب وخراب أملاكه وذهاب أمواله، ورأيت له معرفة جيدة بالنحو، وكتب عني شيئًا يسيرًا من الحديث، ثم توجه إلى الحجاز بنية الإقامة إلى حين الوفاة، فبلغني أنه توفي بمصر سنة خمس وخمسين وخمسمائة بعد أن حج وزار، رحمه الله تعالى وإيانا إذا صرنا إلى ما صار إليه.
1 / 27