الجموعة الثالثة كتب التخريج وهي كتب ججمعت بين الأصول والفروع وهذا النوع من الكتب عنيت بذكر الأصول وتخريج الفروع عليها وبينت اجال التنازع وردت الخلاف في الفروع إلى الخلاف في الأصول وقد جمعت هذه الكتب بين القواعد الفقهية، وبين القواعد الأصولية، من هذه الكتب: 1 - كتاب (تأسيس النظر) لأبي زيد الدبوسي الحنفي (430ه) وهذا الكتاب يشتمل على الأصول التي سار عليها علماء الحنفية الأوائل، والدبوسي جمع في كتابه هذا طائفة من الضوابط، والقواعد الفقهية ولكنه لم يسمها قواعد، أو الضوابط وإنما كان يطلق عليها لفظ الأصل شأنه في ذلك شأن أبي الحسن الكرخي الفالأصول عنده تعي الضوابط، أو القواعد.
وهذا الكتاب يعتبر إماما في ربط الفروع بأصولها، وأكثر ما فيه من الأصول الضوابط وقواعد فقهية وليس فيها من الأصول إلا القليل 2 - ويدخل في هذه المجموعة كتاب (تخريج الفروع على الأصول) للزبجان ووقد ألفه صاحبه ليبين مآخذ الخلافات الواقعة بين الأئمة، وأها تعود إلى الخلاف فيا الأصول التي تبنى عليها الأحكام، ومنهجه أنه يذكر القاعدة الأصولية ويذكر اوجهات نظر المختلفين بشألها ثم يبني ما يبن على ذلك من فروح اوقد بين منهجه بقوله: فبدأت بالمسألة الأصولية التي ترد إليها الفروع في كل القاعدة وضمنتها ذكر الحجة الأصولية من الجانبين ثم رددت الفروع الناشئة منها إليها، فتحرر الكتاب مع صغر حجمه حاويا لقواعد الأصول جامعا لقوانين الفروع، وهذا الكتاب يشتمل على القواعد الأصولية والفقهية1).
مثل ما فيه من القواعد الفقهية 1 - قوله: 1مناط الشفعة اتصال الملكين بجميع الأجزاء وهو الاختلاط11.
1 - تخريج الفروع على الأصول للزنجاني، ص 35.
Halaman tidak diketahui