230

Kamus Para Sahabat al-Qadi al-Sadafi

المعجم في أصحاب القاضي الصدفي

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية - مصر

Edisi

الأولى، 1420 هـ - 2000 م

Wilayah-wilayah
Tunisia

العباس الإقليشي في مراجعته إياه وقد أعلمه أنه مقتد بهداة

أقر السلام منظر إنفجاته لأخي الذي أهدى إلي وداده

سلك الطريقة بالحقيقة فاهتدى ورأى الأماة مراده فأفاده

خلعت جلابيب البطالة نفسه فكساه من نور الهدى أبراده

فابيض خاطره بنور إلاهه ونضا من الجهل السميت حداده

فكأنه بدر أباه حنوفه ثم انجلى فمحا البياض سواده

ومنها

رد يا أخي ما المعارف إنه يحيي بلذة طعمه وراده

واذكر أخاك بدعوة في خلوة فالله يرحم بالدعا عباده

ولما اختلت دولة الملثمين بقرطبة ولاه المرسيون أمرهم فدعا لأبي جعفر ابن حمدين بقرطبة أياما من شهري رمضان وشوال من سنة تسع وثلاثين وهي السنة التي كثر فيها الثوار بشرق الأندلس وغربها من القضاة وغيرهم ثم أظهر التبرم بما حمل والانخلاع مما قلد فتأتى له ذلك للنصف من شوال المذكور بقدوم عبد الله بن فرج الثغري واليا على مرسية من قبل سيف الدولة ابن هود حفظا لما اعتاد من العبادة وتحقيقا لدعواه في الزهادة ووجدت في ما قيدت من أخبار هذه الفتنة عن الثقات أن أبا جعفر بن أبي جعفر جنح في أول أمره إلى ابن حمدين عند ثورته بقرطبة وخاطبه مشايعا له ومتابعا ومصوبا رأيه في ما أتاه فتلقى ذلك منه بالإستحسان وقدمه إلى خطة القضا بمرسية وأقطارها لم يستثن عليه شيا منها ووجه إليها أبا محمد بن فرج الثغري قايدا وأمره أن ينقاد إليه فخرج أبو جعفر في العامة إلى أوريولة ومن بها من الملثمين قد لجؤوا إلى قصبتها وتحصنوا في أهاليهم بها

Halaman 234