142

Kamus Para Sahabat al-Qadi al-Sadafi

المعجم في أصحاب القاضي الصدفي

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية - مصر

Edisi

الأولى، 1420 هـ - 2000 م

Wilayah-wilayah
Tunisia

ومعاني الحديث والآثار والسير والأشعار أحد رجال الكمال وسمعت شيخنا أبا الربيع بن موسى يقول سمعت أبا الحسين عبد الرحمن ابن أبي عامر الأشعري يقول سمعت الفقيه أبا مروان بن مسرة يقول لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على رجل مثل أبي عبد الله بن أبي الخصال وحكى لنا شيخنا أبو الحسين بن السراج أن خاله أبا بكر بن خير وأبا القاسم بن بشكوال وأبا القاسم بن غالب المعروف بالشراط قصدوا ذات يوم قبر أبي عبد الله بن أبي الخصال وقد وعدوا أحد تلاميذهم أن يقرأ هناك عليهم قصيدته البابية التي وسمها بمعراج المناقب ومنهاج الجسب الثاقب قال وكنت في من صحبهم لأخذها عنهم فسمعتهم يترحمون عليه ويقولون عند انتهايهم إليه السلام عليك يا زين الإسلام ومع كماله فلم يحظ من أمرا عصره بآماله وهي عادة الأيام العادية في أمثاله تواري لما بهر وخفي أضعاف ما ظهر وصار أخوه أبو مروان بالكتابة عنهم أشهر والذي قعد بأبي عبد الله فهو قيام ابن الحاج أمير قرطبة على ابن تاشفن وثورته التي نكب عنها ونجا ولا كن كيف منها وكان هو حينيذ أوثق حاشيته وأسبابه وألصق وزرايه به وكتابه مع أن اختصاصه لم يكن إلا بابنه أبي يحيى أبي بكر بن أبي عبد الله حتى لوسمه بذي الوزارتين فجرت عليه تحصيصا بعنايته ومكافأة لكفايته فكم جلى من تلك الخطوب الحلايل وأبلى باليراع والرسايل مكان ذوات العمود والحمايل ولما استقل ابن الحاج وولي ما ولي من أعمال المغرب حسبما تقدم ذكر ذلك عاد ابن أبي الخصال لصحبته هنالك هو وأبو بكر بن عبد العزيز وطايفة انضوت من حرمته إلى الحصن

Halaman 146