Muawiyah bin Abi Sufyan
معاوية بن أبي سفيان
Genre-genre
عند عبد العزيز أو يوم فطر
وله ألف جفنة مترعات
كل يوم يمدها ألف قدر
وشهد هذا البذخ كله عمر وتقلب بين أعطافه، فلولا عرق من الفاروق أدركه؛ لما تحول من هذا البذخ إلى النسك الذي ضارع به أزهد الخلفاء الراشدين ...
وليس عبد العزيز - على هذا - بالمثل الذي يقال عنه: إنه «نموذج» للخليقة الأموية في الكلف بالنعمة الدنيوية، والعجب بالزينة والشارة
7
وبالقسامة
8
والوسامة، بل كانت هذه الخليقة على أتمها في سليمان بن عبد الملك أكلفهم بنعمة العيش؛ حيث كانت في طعام أو كساء أو ترف أو سرف أو خيلاء ...
كان نهما لا يشبع ولا يرجع الخوان من بين يديه وعليه بقية، وكان يلبس الوشي على أفخر حلية وزينة، ويحضر الطهاة بين يديه بالسفافيد عليها الدجاج والطير، فلا يتمهل بها حتى تنضج، بل يلف يده في كمه ويتناولها من النار ويأتي عليها قبل أن تنقل إلى الصحاف، وربما صحبه عمر في السفر وهو صائم فلا يجد على المائدة فضل طعام إذا حان موعد الإفطار، وقد مات بالتخم مع إصابته بالحمى، وهو في الأربعين وأبناؤه الصغار لا يصلحون لولاية العهد، فجعل ينظر إليهم، وينشد:
Halaman tidak diketahui