69

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Penerbit

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Lokasi Penerbit

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Genre-genre

حَقّ»؛ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَة: «رَبّ مُعَاوِيَة رَبّ رَحِيم، وَخَصْم مُعَاوِيَة خَصْم كَرِيم، فَمَا دُخُولُك بَيْنَهُمَا؟» (١). وشهد شاهد من أهلها: تذكر مصادر الشيعة الاثني عشرية أن معاوية ما قاتل عليًّا إلا في أمر عثمان ﵃، وهذا هو ما يؤكده عليّ ﵁ فقد أورد الشيعي الشريف الرضي في كتابه (نهج البلاغة) خطبة نسب فيها لعليٍّ ﵁ قوله: «وبدءُ أمرِنا أنّا التقَينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء» (٢). فهذا عليّ ﵁ يؤكد أن الخلاف بينه وبين معاوية هو مقتل عثمان ﵃ جميعًا وليس من أجل الخلافة أو التحكم في رقاب المسلمين كما يدعي الشيعة، ويقرر أن معاوية وشيعته هم أهل إسلام وإيمان ولكن القضية اجتهادية كل يرى نفسه على الحق في مسألة عثمان. ولقد ذكر الحميري الشيعي عن جعفر عن أبيه أن عليًّا ﵁ كان يقول لأهل حربه: «إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم يقاتلونا على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنّا على حق ورأوا أنهم على حق». وروى رواية أخرى عن جعفر عن أبيه محمد الباقر: «إن عليًا ﵇ لم يكن ينسب أحدًا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ولكن يقول: «هم إخواننا بغوا علينا» (٣).

(١) تاريخ دمشق (٥٩/ ١٤١). (٢) نهج البلاغة (٣/ ٦٤٨). (٣) قرب الإسناد للحميري الشيعي (ص٤٥) ط. إيران.

1 / 75