263

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Penerbit

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Lokasi Penerbit

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Genre-genre

الشبهة الثانية والثلاثون
هل أراد معاوية ﵁ أن ينقل
منبر رسول الله ﵌ من المدينة إلى الشام؟
ذكر الإمام الطبري ﵀ في كتابه التاريخ في حوادث سنة ٥٠ هـ، قال محمد بن عمر (١): «وفي هذه السنة أمر معاوية بمنبر رسول الله ﵌ أن يحمل إلى الشام، فحرك فكسفت الشمس حتى رُئِيَت النجوم بادية يومئذ، فأعظم الناس ذلك.
وجاء في رواية أخرى: «قال معاوية: «إني رأيت أن منبر رسول الله وعصاه لا يُتْركان بالمدينة، وهم قتلة أمير المؤمنين عثمان وأعداؤه»، فلما قدم طلب العصا وهي عند سعد القرظ، فجاء أبو هريرة وجابر بن عبد الله، فقالا: «يا أمير المؤمنين، نذكّرك الله ﷿ أن تفعل هذا، فإن هذا لا يصح، تُخرِجُ منبر رسول الله ﵌ من موضع وضعه، وتخرج عصاه من المدينة».
فترك ذلك معاوية، ولكن زاد في المنبر ستَّ درجات، واعتذر إلى الناس.
وفي رواية: «قال محمد بن عمر: حدثني يحيى بن سعيد بن دينار عن أبيه قال: قال معاوية: «إني رأيت أن منبر رسول الله ﵌ وعصاه لا يتركان بالمدينة، وهم قتلة أمير المؤمنين عثمان وأعداؤه».
وفي رواية: قال محمد بن عمر - بعد أن ساق سند الرواية ـ: «كان عبدالملك قد هَمَّ بالمنبر، فقال قبيصة بن ذؤيب: «أذَكّرك الله ﷿ أن تفعل هذا، أن تحوله، إن أمير المؤمنين معاوية حرَّكه فكسفت الشمس» (٢).

(١) الواقدي الكذاب.
(٢) البداية والنهاية (١١/ ٢١٤) تاريخ الطبري (٦/ ١٥٥).

1 / 281