من أعلام المجددين
من أعلام المجددين
Penerbit
دار المؤيد
Nombor Edisi
الأولى ١٤٢١هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠١م
Genre-genre
ينزل الإنسان من السطح إلى أسفل الدار كقول من يقول إنه يخلو منه العرش، فيكون نزوله تفريغًا لمكان وشغلًا لآخر، فهذا باطل يجب تنزيه الرب عنه، كما تقدم، وهذا هو الذي تقوم على نفيه وتنزيه الرب عنه الأدلة الشرعية والعقلية ... انتهى.
وقال في موضوع الجسم والتركيب في مجموع الفتاوى (١٧/٣١٧) فمن قال إنه جسم وأراد أنه مركب من الأجزاء فهذا قول باطل، وكذلك إن أراد أنه يماثل غيره من المخلوقات فقد علم بالشرع والعقل أن الله ليس كمثله شيء في شيء من صفاته، فمن أثبت لله مثلًا في شيء من صفاته فهو مبطل، ومن قال إنه جسم بهذا المعنى فهو مبطل، ومن قال إنه ليس بجسم بمعنى أنه لا يرى في الآخرة ولا يتكلم بالقرآن وغيره من الكلام ولا يقوم به العلم والقدرة وغيرهما من الصفات، ولا ترفع الأيدي إليه في الدعاء، ولا عرج بالرسول ﷺ إليه، ولا يصعد إليه الكلم الطيب ولا تعرج الملائكة والروح إليه فهذا باطل، وكذلك كل من نفي ما أثبته الله ورسوله، وقال إن هذا تجسيم فنفيه باطل وتسمية ذلك تجسيمًا تلبيس منه.
إلى أن قال: بل لم ينطق كتاب ولا سنة ولا أثر من السلف بلفظ الجسم في حق الله تعالى لا نفيًا ولا إثباتًا فليس لأحد أن يبتدع إسمًا مجملًا يحتمل معاني مختلفة لم ينطق به الشرع، ويعلق به دين المسلمين ... انتهى.
وقال أيضًا: وهذه الألفاظ المجملة المحدثة مثل لفظ: (المركب) و(المؤلف) و(المنقسم) ونحو ذلك قد صار كل من أراد نفي
1 / 38