183

Mizan al-I'tidal dalam Mengkritik Para Lelaki

ميزان الاعتدال في نقد الرجال

Penyiasat

علي محمد البجاوي

Penerbit

دار المعرفة للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٢ هـ - ١٩٦٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

ثقة حجة. عن معتمر بن سليمان، وعبد العزيز العمى، وعيسى بن يونس. وعنه الجماعة سوى ابن ماجة، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يسأل عنه! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر. وسمت منه في تلك الأيام فرميت به. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين. قال أحمد بن سلمة، سمعت أبا حاتم يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه للأسانيد والمتون فقال أبو زرعة: ما رأى الناس أحفظ من إسحاق. وذكر لشيخنا أبي الحجاج حديث فقال: قيل إسحاق اختلط في آخر عمره. قلت: الحديث ما رواه عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة في الفارة، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان: وإن كان ذائبا فلا تقربوه. فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي / حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا شبابة، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن أنس: كان رسول الله ﷺ إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر، ثم ارتحل. فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن الناقد، عن شبابة، ولفظه: إذا كان في سفر. وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر، ثم يجمع بينهما. تابعه الزعفراني، عن شبابة، وأخرجه مسلم من حديث عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس، ولفظه: إذا عجل به السير أخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما. ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه. والله أعلم.

1 / 183