Seperti Serigala yang Menangis di Bawah Bulan: Teks-Teks Puisi Filsafat

Muhammad Fahim d. 1450 AH
6

Seperti Serigala yang Menangis di Bawah Bulan: Teks-Teks Puisi Filsafat

مثل ذئب يعوي تحت القمر: نصوص شعرية فلسفية

Genre-genre

تأتي هذه النصوص باعتبارها ممارسة كتابية تجريبية، تطمح إلى الوقوف على الحدود بين الفلسفة والأدب، كأجناس عرف عنها أنها مستقلة عن بعضها البعض، على الأقل ضمن النظرية النقدية الكلاسيكية. إنها كتابة تهدف إلى عبور الحدود التي أقامتها هذه النظرية بين المفهوم والاستعارة، الحقيقة والجمال، الوضوح والغموض، الدلالة الحاضرة والدلالة المؤجلة؛ لذلك فهي تحاول الاشتغال بشكل تركيبي. إنها أدب مكتوب بطريقة فلسفية، وفلسفة مكتوبة بطريقة أدبية، أو بطريقة أخرى تقدم نفسها هذه النصوص كممارسة جديدة للفلسفة، وكإبداع جديد للممارسة الكتابية. لقد حاولت أن أعبر جماليا عن المفهوم، وأن أرفع الجمال إلى درجة الفكرة.

من الناحية النظرية يمكن أن نقول بأن مفهوم الكتابة المركبة، يمتح من المفهوم الذي بلوره إدغار موران في مجال الدراسات الفلسفية، حول ما يعرف بالفكر المركب

La pensées complexe . وهو الفكر الذي أراد له صاحبه - كما هو معروف - أن يتجاوز الفكر التبسيطي الذي يضع حدودا، وجدرانا فاصلة بين المعارف، مدعيا أن كل معرفة تتميز بهويتها الخاصة وبمقولاتها الثابتة. من هنا الإعلاء من قيمة الوضوح والنظام والأصل، بينما الفكر المركب على العكس من ذلك، يؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه الصدفة والتحول واللااستقرار في تشكيل طبيعة المعرفة. فالفكر المركب ما هو إلا هذا الحوار الدائم والتفاعل المستمر واللانهائي للمعارف البشرية.

1

إذا كان هذا الأمر يحدث في الفلسفة، فلماذا لا نتحدث أيضا عن الكتابة المركبة

L’écriture complexe

في مجال الإبداع. إن المفاهيم ترحل من خطاب إلى آخر، وهذا هو ما يضمن انفتاح المعرفة وتطورها، وكما قال إدغار موران: «إن المفاهيم تسافر، ومن الأفضل لها أن تسافر مع علمها أنها تسافر. من الأفضل لها ألا تسافر بشكل سري.»

2

لماذا إذن يظل الأدب بعيدا عن هذا الأمر، وهو الذي كان سباقا لتناول هذه الظاهرة من خلال مفاهيم أصبحت الآن شهيرة، كالتناص وتكسير البنية، وما وراء النص، وغيرها من المفاهيم التي تهدف إلى فتح النص، والدفع به نحو ضفاف كانت مستبعدة منه في الماضي.

الكتابة المركبة، أو ما يمكن أن نسميه أيضا بالسرد التعددي المفتوح على التنوع والتعدد، نوع من الكتابة التي تحاول تجاوز التصنيف الكلاسيكي للأجناس الأدبية؛ إذ ليس ثمة حدود بين الأدب والفن والفلسفة والشعر والأسطورة والدين، بل وحتى العلم والإبيستمولوجيا، فالكتابة المركبة تعكس التعقيد

Halaman tidak diketahui