لا أسمح لك أن تقبله!
هل أتيت لتهدئة خاطره؟
لا أسمح لك أن تهدئ خاطره!
هل أتيت لتؤذيه؟
لا أسمح لك بأن تؤذيه!
هل أتيت لتخطفه مني؟
لا أسمح لك أن تخطفه!
فإذا برئ الطفل من مرضه وذهب عنه العفريت، خرج ليلعب، والطفل وأخته يستحمان كل صباح، ولكنه لما كان الجو حارا عظيم الجفاف لم يحتاجا للملابس التي تغطي الأجسام، فكانا يلعبان عرايا إلا مما يستر عورتيهما.
وكانت أدوات لهو الأطفال كثيرة الشبه بأدوات أطفالنا الآن، فكان تاهوتي يلعب برجل خشبي إذا شد فتيلة متصلة بوسطه وذراعيه، انحنى مثل الخباز، وكان يلهو أيضا بتمساح إذا ضغط على ظهره فتح فاه. أما الطفلة فكانت تلعب بعروس مزخرفة وبخادمة لها نوبية، وفي كثير من الأحايين كانا يلعبان الكرة مع بعضهما.
هكذا كان يمضي الطفل الأربع سنين الأولى من سني حياته، فإذا تجاوزها أرسلوه إلى «الكتاب»، ويظل تاهوتي عاريا إلا من هذه القماشة التي تحيط بوسطه وهو في المدرسة، كما كان وهو في البيت. أما شعره الأسود فيضفر ويرسل من فوق أذنه اليمنى.
Halaman tidak diketahui