327

Lampu

المصباح

Penerbit

منشورات مؤسسة الأعلمي

Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1403 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

وقوله تعالى أنت وليي في الدنيا والآخرة إلى المتولي امرى والقائم به وولى الطفل الذي يتولى لصلاح شانه والله ولى المؤمنين لأنه المتولي لاصلاح شانهم والولي والوالي والمولى والمتولي الناصر وأولياء الشيطان أنصاره وقوله تعالى ومن يتولهم منكم أي من يتبعهم وينصرهم المولى قد قيل فيه ما مر من المعنيين المتقدمين في الولي أو يكون بمعنى الأولى ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله الست أولى منكم بأنفسكم قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلى مولاه أي من كنت أولى منه بنفسه فعلى أولى منه بنفسه ومنه قوله تعالى مأويكم النار هو موليكم أي أولى بكم الحميد هو الذي استحق الحمد بفعاله في السراء والضراء والشدة والرخاء المحصي الذي أحصى كل شئ بعلمه فلا يغرب عنه مثقال ذرة المبدئ المعيد هو الذي بدا الأشياء اختراعا وأعاد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيدها بعد الممات إلى الحياة لقوله تعالى وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ولقوله انه هو يبدئ ويعيد المحيى المميت أي يحيى النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية ويحيى الأجسام بإعادة الأرواح إليها للبعث ويميت الاحياء تمدح سبحانه بالأمانة كما تمدح بالاحياء ليعلم انهما من قبله الحي هو الذي لم يزل موجودا وبالحياة موصوفا لم يحدث له الموات بعد الحياة ولا العكس قاله البادراي وفى منتهى السؤال انه الفعال المدرك حتى أنه مالا فعل له ولا ادراك فهو ميت وأقل درجات الادراك ان يشعر المدرك نفسه فالحي الكامل هو الذي يندرج جميع المدركات تحت ادراكه حتى لا يشذ عن علمه مدرك ولا عن فعله مخلوق وكل ذلك لله فالحي المطلق هو الله تبارك وتعالى القيوم هو القائم الدائم بلا زوال بذاته وبه قيام كل موجود في ايجاده وتدبيره وحفظه ومنه أفمن هو قائم

Halaman 327