[٢٨٢] خرجت خطاياه من فِيهِ أَي بعض الْخَطَايَا أوالخطايا الْمُتَعَلّقَة بالفم وَهُوَ الظَّاهِر وَهُوَ مُقَيّد بالصغائر قَوْله وانفه تَقْرِيره أَيْضا على مَا سبق (مرقاة)
قَوْله نَافِلَة قَالَ الطَّيِّبِيّ أَي زَائِدَة على تَكْفِير السَّيِّئَات وَهِي دفع الدَّرَجَات لِأَنَّهَا كفرت بِالْوضُوءِ وَالنَّفْل الزِّيَادَة وَالْفضل مِصْبَاح الزجاجة للعلامة جلال الدّين السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى عَن عبد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي هُوَ مولى عمر بن الْخطاب الْبَيْلَمَانِي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة مَوضِع بِالْيمن أَو بالسند أَو بِالْهِنْدِ وَمِنْه السيوف البيلمانية كَذَا فِي الْقَامُوس (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٨٤] غر محجلون الغر جمع الْأَغَر وَهُوَ الْأَبْيَض الْوَجْه والمحجل من الدَّوَابّ الَّتِي قَوَائِمهَا بيض مَأْخُوذ من الحجل وَهُوَ الْقَيْد كَأَنَّهَا مُقَيّدَة بالبياض وَاصل هَذَا فِي الْخَيل مَعْنَاهُ انهم إِذا دعوا على رُؤُوس الاشهاد أَو الى الْجنَّة كَانُوا على هَذِه الصّفة قَالَ الْقَارِي قلت من هُنَا اسْتدلَّ بَعضهم ان الْوضُوء من خَصَائِص هَذِه الْأمة وَأنْكرهُ اخرون وَقَالُوا لَيْسَ الْوضُوء مُخْتَصًّا بِهَذِهِ الْأمة انما الْمُخْتَص بهَا الْغرَّة التحجيل لحَدِيث هَذَا وضوئي ووضوء الْأَنْبِيَاء قبلي وَأجَاب الاولون بِأَن هَذَا الحَدِيث ضَعِيف وَلَو سلم صِحَّته يحْتَمل ان يكون الْأَنْبِيَاء اخْتصّت بِالْوضُوءِ دون الْأُمَم (فَخر)
قَوْله غر محجلون غرجمع أغر من الْغرَّة وَهِي الْبيَاض فِي الْجَبْهَة والتحجيل بَيَاض الرجلَيْن وَالْيَدَيْنِ (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٨٥] وَلَا تغتروا من الْغرَّة بِفَتْح أَو كسر بِمَعْنى الانخداع أَي لَا تغتروا وَلَا تنخدعوا بِهَذِهِ الْبشَارَة الْعَظِيمَة حَتَّى تجترؤا على الْأَعْمَال السَّيئَة فَإِن هَذَا الحَدِيث وَأَمْثَاله مَحْمُولَة على الصَّغَائِر وَالصَّغِيرَة إِذا اصر عَلَيْهَا تصير كَبِيرَة كَمَا قَالُوا لَا كَبِيرَة مَعَ الاسْتِغْفَار وَلَا صَغِيرَة مَعَ الاصرار فَمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيث الْجُمُعَة الى الْجُمُعَة كَفَّارَة لما بَينهمَا وَكَذَلِكَ فِي صَوْم رَمَضَان وَالْحج وَالصَّلَاة مَحْمُولَة عَلَيْهَا والا لم يكن بفرضية التَّوْبَة معنى قَالَ الله تَعَالَى وَالَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش الا اللمم أَن رَبك وَاسع الْمَغْفِرَة وتفصيل الْمقَام فِي شرح الْمشكاة لملا على الْقَارِي من شَاءَ فَلْينْظر ثمَّ (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٨٦] السِّوَاك هُوَ بِالْكَسْرِ مَا يدلك بِهِ الْأَسْنَان من العيدان قَالَ النَّوَوِيّ يسْتَحبّ أَن يستاك بِعُود من آراك وَيسْتَحب أَن يبْدَأ من جَانب الْأَيْمن من فَمه عرضا لَا طولا لِئَلَّا يدمي لحم أَسْنَانه
قَوْله يشوص فَاه الخ قَالَ فِي النِّهَايَة أَي يدلك أَسْنَانه وينقيها وَقيل هُوَ أَن يستاك من سفل إِلَى علو وَاصل الشوص الْغسْل (زجاجة)
قَوْله
[٢٨٧] لَوْلَا ان اشق الخ لَوْلَا خشيَة وُقُوع الْمَشَقَّة عَلَيْهِم لأمرتهم أَي لفرضت عَلَيْهِم بِالسِّوَاكِ أَي بفرضيته عِنْد كل صَلَاة أَي وضوئها لما روى بن خُزَيْمَة فِي صحيحي وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَالْبُخَارِيّ تَعْلِيقا فِي كتاب الصَّوْم عَن أبي هُرَيْرَة ان رَسُول الله ﷺ قَالَ لَوْلَا ان اشق على أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل وضوء وَلخَبَر أَحْمد وَغَيره لَوْلَا ان اشق على أمتِي لامرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل طهُور فَتبين مَوضِع السِّوَاك عِنْد كل صَلَاة وَالشَّافِعِيَّة يجمعُونَ بَين الْحَدِيثين بِالسِّوَاكِ فِي ابْتِدَاء كل مِنْهُمَا (مرقاة)
قَوْله
[٢٨٨] ثمَّ ينْصَرف فيستاك أَي يُبَالغ فِي السِّوَاك بِحَيْثُ يستاك بعد كل شُفْعَة أَو بعد كل صَلَاة وَظَاهر الحَدِيث حجَّة لمن يرى سنية السِّوَاك عِنْد الصَّلَاة (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٨٩] مطهرة للفم الخ قَالَ المظهري مطهرة مصدر ميمي يحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى الْفَاعِل أَي مطهر للفم وَكَذَا المرضاة أَي مُحَصل لرضاء الله تَعَالَى وَيجوز أَن يكون بِمَعْنى الْمَفْعُول أَي مرضِي للرب وَقَالَ الطَّيِّبِيّ يُمكن ان يُقَال ان يكون اسْما أَي السِّوَاك مَظَنَّة الطَّهَارَة والرضى (زجاجة)
قَوْله ان احفي مقادم فمي أَي استأصل اسناني من كَثْرَة اسْتِعْمَال السِّوَاك بِسَبَب كَثْرَة وَصِيَّة جِبْرَائِيل ومداومتي عَلَيْهِ (إنْجَاح)
قَوْله
[٢٩٣] وانتقاص المَاء يُرِيد انتقاص الْبَوْل بِالْمَاءِ إِذا غسل المذاكير بِهِ وَقيل هُوَ الانتضاح بِالْمَاءِ والمشهود بِالْقَافِ وَصوب الْفَاء وَأَرَادَ انضحه على الذّكر والنقصة نضح الدَّم الْقَلِيل وَجمعه قصّ قَالَ الطَّيِّبِيّ فسره وَكِيع بالاستنجاء وَغَيره بانتقاص الْبَوْل بِاسْتِعْمَال المَاء فِي غسل المذاكير لِأَنَّهُ إِذا لم يغسل نزل مِنْهُ شَيْء فشيء فيعسر استبراءه وَالْمَاء مفعول الانتقاص لَو أُرِيد بِهِ الْبَوْل وفاعله لَو أُرِيد بِهِ مَاء يغسل بِهِ وَهُوَ يَجِيء مُتَعَدِّيا ولازما انْتهى وَفِي الْفَائِق انتقاص المَاء هُوَ ان يغسل مذاكيره ليرتد الْبَوْل لِأَنَّهُ إِذا لم يغسل نزل مِنْهُ الشَّيْء بعد الشَّيْء فيعسر اسْتِبْرَاء فَلَا يخلوا المَاء ان يُرَاد بِهِ الْبَوْل فَيكون الْمصدر مُضَافا الى الْمَفْعُول وان يُرَاد بِهِ المَاء الَّذِي يغسل بِهِ فَيكون مُضَافا الى الْفَاعِل على معنى التَّعْدِيَة مِصْبَاح الزجاجة
قَوْله
1 / 25