وادى طمأنينة السر عقيب اضطراب حاصل من هيبة أو دهشة بين احكام جلال الغيب، ثم في وادى سكينة واقعة عند تردد من اثر تلك الأحكام، ثم في وادى همة مثيرة (1) شدة انتهاض إلى معالى الأمور واطلاقها.
164 - 2 ثم نقول: بعد قطع هذه الأودية يظهر (2) هذه الحقيقة الحبية الغالب حكمها على سر هذا السائر بموجب: فإذا أحببته، في قلبه (3) وسره ونفسه وروعه، خواصها (4) وشئونها المتفرع بعضها عن بعض، لإزالة خفايا بقايا قيود كل واحد منها بأوصاف مختصة لا يطلع السيار عليها البتة، ولإزالة (5) عين تعينه وتقيده به أيضا، وعبر (6) عن كليات تلك الخواص (7) بعض المحققين بقسم الأحوال (8).
165 - 2 فاولها الغيرة المقتضية إزالة الغيرية ونفض اثار الخلقية عن أذيال الحقية ، ثم الشوق الذي هو اثر الغيرة وبه هبوب قواصف قهر المحبة لشدة ميلها إلى الحاق المشتاق بمشوقه والعاشق بمعشوقه، ثم القلق وهو ظهور اثر الشوق في المشتاق بحصول اضطراب قوى وحركة مزعجة معنوية لرفع الحائل الذي هو عين تعينه وتميزه، ثم العطش الحاصل فيه
Halaman 66